بعد تشكيلها لثلاثة جيوش وإعلان موقفها المبهم من اتفاق بوتين – أردوغان ورفضها الانسحاب..هيئة تحرير الشام تتجول وتوزع دعوات انتساب لصفوفها في إدلب
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام عناصر هيئة تحرير الشام في الريف الجنوبي لإدلب بتوزيع مناشير على المنطقة جاء فيها”هيئة تحرير الشام…إعلان إنتساب…يعلن مكتب الانتساب في القطاع الجنوبي (حماة) عن فتح باب الانتساب لهيئة تحرير الشام الالتحاق بالدورة يوم الخميس 10 صفر 1440 الموافق 18-10-2018 ” حيث وضعت أرقام للإستفسار والتواصل قسمت على 4 مكاتب وهي:: “مسؤولا مكتب الإنتساب – مكتب شرقي الأتستراد – مكتب خان شيخون – مكتب كفرسجنة”، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن رتلاً لهيئة تحرير الشام مروا من بلدات وقرى كفرسجنة ومعرزيتا وكفرنبل وحزارين ومعرة حرمة، وتجول الرتل في بلدة كفر سجنة.
عملية فتح باب الانتساب لهيئة تحرير الشام تأتي بالتزامن مع رفض هيئة تحرير الشام الانسحاب مع “الجهاديين” من المنطقة العازلة منزوعة السلاح، وبعد عملية إبلاغ السلطات التركية الفصائل الإسلامية والمقاتلة المقرب منها، بضرورة تسليمها قائمة بأسماء وأعداد مقاتليها مصحوبة بنوع السلاح الذي يمتلكه كل مقاتل من مقاتليهم، حيث سيجري استبعاد كل من لا يوضع على القائمة أو كل من لا يملك سلاح، وذلك ضمن المنطقة العازلة وخارجها، كما تأتي بعد بيان هيئة تحرير الشام، الذي أعلن موقفها من اتفاق أردوغان – بوتين، حيث جاء في البيان الذي وردت نسخة منه للمرصد السوري لحقوق الإنسان:: “”إننا لن نحيد عن خيار الجهاد والقتال سبيلا لتحقيق أهداف ثورتنا المباركة وعلى رأسها إسقاط النظام المجرم، وفك قيد الأسرى، وتأمين عودة المهجرين إلى بلدهم آمنين سالمين، وإننا لن ننسى فضل من ساندنا وناصرنا وهاجر إلينا، فهم منا ونحن منهم، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، وإن سلاحنا هو صمام أمان لثورة الشام، وشوكة تحمي أهل السنة وتدافع عن حقوقهم، وتحرر أرضهم، لن نتخلى عنه أو نسلمه، وإننا سعينا ونسعى لتوفير الأمن والسلامة لأهلنا وشعبنا والعيش الهانئ بكل ما نستطيع من وسائل مشروعة تتيحها لنا السياسة الشرعية المتوازنة وضوابطها، دون إيقاع أهلنا بفخ المؤامرات من خلال جرهم إلى أمان موهوم ودعاوى واهية أثبت الواقع زيفها أكثر من مرة، كما إننا إذ نقدر جهود كل من يسعى في الداخل والخارج إلى حماية المنطقة المحررة ويمنع اجتياحها وارتكاب المجازر فيها، إلا أننا نحذر في الوقت ذاته من مراوغة المحتل الروسي أو الثقة بنواياه، ومحاولاته الحثيثة لإضعاف صف الثورة، وهضم مكتسباتها وتحجيم دورها الحقيقي سياسيًا وعسكريا، وهذا ما لانقبل به بحال مهما كانت الظروف والنتائج، أيضاً أن كل محاولات المجرم ستبوء بالفشل والهزيمة، ونؤكد النظام وحلفائه كل محتل غاصب عبر التاريخ، وأن إرادة الحرية التي يحملها الشعب السوري لتمثل الطوفان الذي سيغرقهم ويكسر عجرفتهم المتغطرسة””.
كما يأتي ذلك بعد قيام هيئة تحرير الشام، التي تعد إحدى أكبر فصائل الشمال السوري على تشكيل 3 جيوش رئيسية بعد دمج عدة كتائب وقطاعات تابعة لها، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الجيوش هم جيش “أبو بكر الصديق” المكون من اندماج 3 جيوش وهي فصائل “جيش إدلب والبادية وحماة”، فيما اندمجت فصائل “جيش حلب والغوطة والشرقية” تحت مسمى جيش “عمر بن الخطاب”، أما الجيش الثالث فضم “جيش الشام والحدود والساحل” بمسمى “جيش عثمان بن عفان”، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية الدمج هذه جاءت كترتيب صفوف لتحرير الشام لكثرة الأسماء والأولية والكتائب ضمن هيئة تحرير الشام وعلى وجه الخصوص بعد قدوم أعداد كبيرة من عناصر وقادة هيئة تحرير خلال عمليات التهجير التي شهدتها الغوطة الشرقية والريف الدمشقي ومحافظة درعا وريف حمص الشمالي