بعد تصاعد الاستياء …قوات النظام في حلب الغربية تداهم أماكن بيع السرقات التي نفذها مسلحون موالون للنظام بمنازل نازحين
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سلطات النظام في أحياء حلب الغربية تعمد منذ أيام إلى محاولة تهدئة الاستياء المتزايد لدى المواطنين، جراء عمليات السرقة التي يقوم بها المسلحون الموالون للنظام من الدفاع الوطني واللجان الشعبية، وبقية المسلحين الموالين للنظام في القسم الغربي من مدينة حلب، حيث تقوم قوات النظام بمداهمة “سوق الحرامية”، والذي تباع فيه محتويات المنازل التي جرى سرقتها في القسم الغربي من مدينة حلب من قبل هذه العناصر، وتشهد مدينة حلب منذ نحو أسبوعين تصاعداً للاستياء من قبل المواطنين القاطنين في أحياء حلب الغربية، وبالأخص ممن نزحوا عن مساكنهم القريبة من مناطق العمليات العسكرية في “معركة حلب الكبرى” التي بدأت في الـ 28 من شهر تشرين الأول / نوفمبر الفائت من العام الجاري، حيث بث مواطنون شكاويهم عن قيام المسلحين الموالين للنظام على الحواجز في أحياء حلب الغربية وضواحيها وأطرافها، بمنعهم من العودة إلى منازلهم، كما منعوهم خلال النزوح من اصطحاب محتويات بيوتهم معهم، وأكد أهالي أن حواجز للمسلحين الموالين للنظام، تعمد إلى فرض أتاوات على المواطنين خلال تنقلهم بين مدينة حلب ومناطق سيطرة قوات النظام في الريف الشمالي، أو إلى خارج المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام، واتهم أهالي مسلحين موالين نظام بشراء الحواجز وفرض الأتاوات لجباية ما دفعوه ثمناً للحاجز من جيوب المواطنين الذين أنهكتهم الحرب، خلال تنقلهم إلى ريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي، أو إلى بقية المناطق السورية.
كما أكدت المصادر الأهلية مجدداً للمرصد السوري، بأن الحواجز المقامة تعمد إلى سرقة منازل المواطنين الذين يصابون خلال عمليات سقوط القذائف، حيث يقوم العناصر بالعودة إلى المنزل بعد سقوط القذائف وسرقة محتويات منها.
جدير بالذكر أن الأطراف والضواحي الغربية من مدينة حلب، شهدت منذ الـ 28 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت، وحتى فجر السبت الفائت، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة فتح الشام من جانب آخر، ترافقت مع تفجير عربات مفخخة وقصف متبادل بمئات القذائف ومئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية والتي استشهد وقضى وقتل خلالها المئات من المدنيين ومقاتلي الفصائل من جنسيات سورية وغير سورية.