بعد تضييق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية..قوات النظام تواصل عملياتها في مثلث شاعر – الشومرية – جب الجراح

محافظة حمص – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة، على مناطق في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما تتواصل المعارك العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم “الدولة الإسلامية ” من جهة أخرى في مثلث جبل شاعر – الشومرية – جب الجراح، في ريف حمص الشرقي، ترافق مع الطائرات الحربية غارات على مناطق سيطرة التنظيم في المنطقة بريف حمص الشرقي، وسط معلومات عن تقدم للتنظيم في المنطقة، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن قوات النظام تمكنت من التقدم وفرض سيطرتها على كامل هذه الدائرة، فيما تواصل قوات النظام عمليات تمشيطها للمنطقة، لتثبيت سيطرتها فيها، حيث خاض تنظيم “الدولة الإسلامية” قتالاً شرساً في الأسابيع الأربعة الفائتة، لمنع قوات النظام من تحقيق هذه السيطرة التي أفقدت التنظيم تواجده في ريف سلمية الشرقي.

هذه الخسارة الكبرى للتنظيم تأتي بعد شهر من بدء هجوم عنيف من قبل قوات النظام في المنطقة، حيث أفقد هذا التقدم الاستراتيجي لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وبغطاء من القصف المدفعي والصاروخي والجوي الروسي والتابع للنظام، على الريف الحموي الشرقي، أفقد التنظيم وجوده بشكل كامل في محافظة حماة، بعد أكثر من 3 أعوام من سيطرته على ريف حماة الشرقي، فيما خلفت المعارك العنيفة مئات القتلى من الطرفين، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 3 من أيلول الفائت من العام الجاري 2017، تاريخ بدء الهجوم على ريف حماة الشرقي، وحتى تاريخ اليوم الرابع من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، مقتل المئات من عناصر التنظيم وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حيث ارتفع إلى 596 على الأقل عدد قتلى الجانبين، إذ ارتفع إلى 407 على الأقل عدد عناصر التنظيم الذين وثق المرصد مقتلهم بينهم نحو 55 عنصراً فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة، في حين ارتفع إلى 189 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا في القصف والاشتباكات بريفي حماة وحمص، كذلك كانت وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في الريف الحموي الشرقي يحتفظون بجثث أو جرحى من عناصر القوات الروسية ممن قتلوا وأصيبوا في الريف الحموي الشرقي، حيث كانت تبحث القوات الروسية عنهم، فيما كانت قوات النظام تمكنت في الثالث من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2017 من تثبيت سيطرتها على بلدة عقيربات بعد معارك عنيفة وقصف جوي وبري مكثفين على البلدة تسببتا في مقتل العشرات من الطرفين، لتعود وتخسرها بعد ذلك ومن ثم عاودت السيطرة عليها.