بعد تغيّبهم عامين في سجونها السرية.. “فرقة الحمزة” تطلق سراح شقيقتين من أبناء عفرين ومصير مجهول يلاحق نساءاً ما زلن محتجزات في سجونها 

17

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن “فرقة الحمزة” الموالية لتركيا، أفرجت عن شقيقتين من أبناء عفرين شمالي غربي حلب، بعد أن جرى تغيبهم في سجون الفرقة لنحو عامين، لأسباب غير معروفة.
ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن الشقيقتان اللتان أُطلق سراحهما، جرى اختطافهم في شهر يونيو/حزيران من العام 2018 برفقة والدهما الذي لايزال مصيره مجهولاً حتى اللحظة من مدينة عفرين، وهم من أبناء قرية كوركان في ريف عفرين، ليتم التعرف عليهما وهم محتجزات في سجون “فرقة الحمزة” من خلال شريط مصور ظهر في 29 أيار/ مايو من العام الجاري أثناء اقتحام مسلحين من الغوطة الشرقية لمقر الفرقة في مدينة عفرين، حيث ظهر في الشريط المصور 11 من النساء المحتجزات في مقر الفصيل آنذاك، وسط مصير مجهول يلاحق نساء وفتيات أُخريات لا يزلن مغيبات في سجون “فرقة الحمزة”.
وفي خضم ما سبق، المرصد السوري لحقوق الإنسان يطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة التركية للكشف عن مصير عشرات المعتقلين المغيبين في سجون الفصائل الموالية لتركيا في منطقة “غصن الزيتون” و”نبع السلام”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، نشر في 7 يوليو/تموز من العام الجاري، أن سيدة عفرينية اختفت قبل أشهر، حيث كانت محتجزة ضمن السجينات الـ11 اللواتي تم التعرف إليهن بعد ظهورهن في الشريط المصور أثناء تحريرهن من سجون فرقة الحمزة في منطقة عفرين، في 29 أيار/مايو الفائت.
ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن السيدة اختفت قبل 8 أشهر، بعد أن ترددت لزيارة زوجها المعتقل منذ عامين في سجن إعزاز شمال حلب، حيث كانت تطالب الفصائل الموالية لتركيا بالإفراج عنه، إلا أن مطالبها تحقق بعد اختفائها، حيث أفرجت السلطات عن زوجها بعد اختفاء زوجته بـ10 أيام، وذلك منذ 8 أشهر مضت ولا يزال مكان احتجازها الجديد مجهولا حتى اليوم.
وأفادت مصادر المرصد السوري، في 29 أيار/مايو الفائت، بأن مسلحي ريف دمشق حرروا معتقلين بينهم نساء عفرينيات كن محتجزات لدى فرقة الحمزة من مقرهم بعد طرد مسلحي الفرقة.
وحصل المرصد السوري على شريط مصور يوثق لحظة تحرير عدد من النساء من سجون الفصائل الموالية لتركيا في عفرين.
وطالب أهالي دمشق وريفها في الشمال السوري توضيحا بخصوص وجود نساء عاريات في معتقلات فرقة الحمزة، في بيان اصدروه، حيث أكدوا وجود عشرات النساء داخل السجن.
كما طالبوا قيادة “الجيش الوطني” والأتراك بإزالة كافة مقرات فرقة الحمزة من مدينة عفرين، وتسليم جميع المتورطين ومحاسبتهم أصولا.