بعد تنسيق مع القوات العراقية..قوات سوريا الديمقراطية تهاجم الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات وتتمكن من التقدم بإسناد من القصف المكثف

5

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة مساء اليوم الأحد الـ 13 من أيار / مايو من العام الجاري 2018، لين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي وبالتنسيق مع القوات العراقية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في منطقة البغاوز الواقعة على الحدود السورية – العراقية، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في الريف الشرقي لدير الزور، وتترافق الاشتباكات مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي مكثفة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، واستهدافها بين الحين والآخر لمواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتالن فيما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من التقدم، وسط استمرار عملية تقدمها للسيطرة على بلدة الباغوز، حيث تحاول قوات سوريا الديمقراطية من خلال هذا التكتيك، إلى إجبار التنظيم على الاستسلام عبر حصره في أضيق مساحة، وعزله عن محيطه بشكل كامل.

ونشر المرصد السوري أمس السبت الـ 12 من أيار الجاري، أنه حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة أكدت للمرصد السوري، أن التحضيرات لعملية عسكرية واسعة في الجيب الأخير المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات”، لا تزال مستمرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي، وأكدت المصادر للمرصد، أن تنسيقاً يجري بين القوات العراقية وبين قوات سوريا الديمقراطية، لبدء عملية عسكرية في الجيب الواقع للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والمؤلف من قرى وبلدات هجين وأبو الحسن والشعفة والباغوز ومزارعهما، لإنهاء وجود التنظيم في المنطقة، حيث جرى لقاء بين مجموعات من قوات سوريا الديمقراطية والقوات العراقية المتواجدة على الحدود السورية من الجانب العراقي، اتفقا فيها على آلية لبدء العمل العسكري ضد التنظيم في هذا الجيب، كذلك حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على شريط مصور يظهر قوات سوريا الديمقراطية، فيما تجري بين الحين والآخر، عمليات قصف من قبل قوات سوريا الديمقراطية على مناطق سيطرة التنظيم، بالتزامن مع جولات من الاشتباك بين الطرفين في محيط هجين ومحاور أخرى في أطراف الجيب المتبقي للتنظيم في الضفاف الشرقية لنهر الفرات

وكان نشر المرصد السوري قبل أيام أن قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي تمكنت من التقدم في نقاط ومواقع بشرق الفرات، ضمن إطار عملها العسكري لمحاصرة بلدة هجين من خلال مهاجمة قرية أبو الحسن في شرقها، ضمن سعيها لإجبار التنظيم على الانسحاب من هجين، كذلك كان المرصد السوري نشر خلال الأيام الفائتة، أن الاشتباكات اندلعت في محاولة من قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على كامل الجيب المتبقي للتنظيم في هذه المنطقة، وفي حال تمكن قوات سوريا الديمقراطية من التقدم فإنها ستنهي تواجد التنظيم بشكل كامل في شرق نهر الفرات، ولن يتبقى للتنظيم من شرق الفرات سوى الجيبان الواقعان في أقصى جنوب الحسكة وأقصى ريف دير الزور الشمالي والمتحاذيان، كما أن المعارك العنيفة هذه، والمترافقة مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قوات سوريا الديمقراطية على مواقع القتال ومع قصف متبادل على محاور القتال وخطوط التماس، تأتي في أعقاب عمليات قصف مدفعي مستمر من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد وتيرة القصف الصاروخي والمدفعي مستهدفة بلدة هجين والجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، وذلك في تمهيد لعملية عسكرية تهدف قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي من خلالها لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، مع التحضيرات التي تجري لعملية أخرى ضد التنظيم في الجيبين المتبقيين لتنظيم “الدولة الإسلامية” بالريف الجنوبي للحسكة والريف الشمالي لدير الزور المتحاذيين، كذلك نشر المرصد السوري خلال الأيام الفائتة أن عملية القصف المكثف لضفت الفرات الشرقية، تأتي مع استكمال التحضيرات التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، لبدء عملية عسكرية ضد التنظيم، إذ نشر المرصد السوري أمس شهد الريف الشرقي لدير الزور مع ريفها الشمالي والريف الجنوبي للحسكة، استنفاراً لقوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، بالتزامن مع استنفار جوي تشهده المنطقة الواقعة شرق الفرات، على خلفية تحضيرات تجري من قبلهم للبدء بعملية عسكرية واسعة تهدف لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في كامل شرق نهر الفرات، حيث يتركز وجود التنظيم في جيب يضم 4 قرى وبلدات هي هجين وأبو الحسن والشعفة والباغوز، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، كذلك يتواجد التنظيم في الجزء الواقع بريف دير الزور الشمالي الشرقي، والمتصل مع ريف الحسكة الجنوبي وصولاً للحدود السورية – العراقية، والذي لا يزال يضم 22 قرية ومنطقة من ضمنها تل الجاير وتل المناخ، أم حفور، الريمات، فكة الطراف، فكة الشويخ، الحسو، البواردي، الدشيشة، وبادية البجاري المتاخمة لبادية الصور والتي تشمل الحدود الإدارية بين دير الزور والحسكة.