بعد حملة اعتقالات وترهيب الأهالي.. وجهاء بلدة عرب سعيد بإدلب ينددون بممارسات ” الهيئة” ويناشدون القبائل والعشائر في الشمال السوري لمساعدتهم
محافظة إدلب: أصدر وجهاء بلدة عرب سعيد بريف إدلب، بيانا يدين ممارسات ” الهيئة” حيال الاعتداءات بحق المدنيين، وانتهاك حرمة المنازل المدنيين في البلدة، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين، وسط مناشدات للأهالي في الشمال السوري والقبائل والعشائر برص صفوفهم في مواجهة هذه الانتهاكات، على خلفية حملة اعتقالات عشوائية نفذها عناصر الجهاز الأمن العام التابع لـ هيئة “تحرير الشام” يوم أمس في بلدة عرب سعيد بريف إدلب.
وجاء في البيان: نحن أهالي عرب سعيد، نوضح للأهالي في المحرر ما ارتكبته هيئة تحرير الشام من أعمال قمعية بحق أهالنا في البلدة، وبمناسبة ذكرى الثورة الـ 12، لقد قام عناصر الحاجز في وسط البلدة بالاستفزاز، وذلك عبر إطلاق الرصاص باتجاه بيوت الأهالي، دون مراعاة لحرمة الدم، ولحرمة ترويع نسائنا وأطفالنا، ورغم كل ذلك كنا نكظم غيظنا، ونحرص عل اتخاذ أي إجراء، خوفاً من سفك دم حرام، ولكن قبل 3 أيام أطلق حاجز البلدة الرصاص على أحد أبنائنا، ما أدى إلى حالة غيظ لدى شبان البلدة، ولكن ألزمناهم على ضبط الأعصاب، حرصا على إطفاء كل شرارة للفتنة يتعمد حاجز الهيئة إشعالها، واليوم أقدمت أمنية الهيئة بتعاون مع عناصر الحاجز على اعتقال أحد أبناء البلدة، وضربه وإذلاله بين أهله، ثم جلبت رتلا عسكريا كبيرا إلى البلدة، واحتل الطريق العام، وانتشر بين المنازل، وأقام الحواجز، وأطلق الرصاص، وملئ صدور الأطفال والنساء رعبا، واعتقل عدد من الشبان من مكان عملهم، وهذا ما جرى اليوم على يد هيئة تحرير الشام وأرتالها العسكرية، فإننا أهالي عرب سعيد نعلن أمام الجميع ما يلي:
1- لقد عاشت عرب سعيد يوما كأيام ثورة 2011، إطلاق الرصاص ومداهمات وأرتال أمنية واعتقالات تعسفية، وكأننا نعيش حقاً بذكرى الثورة الـ 12.
2- إن حاجز المناط على حفظ الأمن خرج عن مهمته، وأصبح أكبر تهديد لأمن القرية.
3- مطلبنا اليوم، هو المسارعة في الإفراج عن أبنائنا المعتقلين، دون قيد أو شرط.
4- نناشد جميع القرى والبلدات في الشمال السوري، وأهل الحل والمجاهدين الصادقين، وجميع القبائل والعشائر، ونخص بالذكر قبيلة ” البكارة” أن يقفوا معنا وقفة رجل واحد، لتحقيق مطالبنا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد رصد أمس، بأن جهاز الأمن العام التابع لـ هيئة “تحرير الشام” نفذ حملة اعتقالات واسعة، في بلدة عرب سعيد قرب مدينة إدلب، وسط انتشار أمني كثيف للعناصر المدججة بالأسلحة والمصفحات، واعتقلت 7 أشخاص، وجرى اقتيادهم إلى مركز أمني تابع لـ”الهيئة”.
وجاء ذلك، على خلفية دعوة للتظاهر أطلقها أهالي بلدة عرب سعيد الأهالي، رفضاً لممارسات الحواجز الأمنية، وتنديداً بتعين مسؤول جديد على البلدة، الذي قام فور تعيينه بأعمال ” التشبيح”، وفرض سلطته على المدنيين.
وكخطوة استباقية لمنع خروج الأهالي بتظاهرة في البلدة، شنت الأجهزة الأمنية لـ ” الهيئة” حملة اعتقالات، طالت نحو 20 شخصاً من أبناء البلدة، حيث جرى اعتقالهم بالقوة تحت التهديد بالقتل، ليتم الإفراج عنهم لاحقاً بعد تعهدهم، فيما لا يزال مصير 7 منهم مجهولا في معتقلات “الهيئة”.
إلى جانب ذلك، نصب عناصر الأمن حواجز “طيارة” على مداخل ومخارج البلدة، وقطعوا الطرقات، وسط حالة توتر تسود البلدة.