بعد خلافات الرواتب وآثار ومخطوطات الكنيس اليهودي…قائد في فيلق الرحمن يغادر الأراضي السورية واتهامات له باختلاس عشرات آلاف الدولارات
حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة، أكدت أن قائد لواء عامل في فيلق الرحمن، غادر الأراضي السورية نحو تركيا، خلال الأيام الأخيرة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن قائد اللواء 101 العامل تحت إمرة فيلق الرحمن، غادر إلى تركيا بعد انتقاله مع فيلق الرحمن خلال عملية التهجير إلى الشمال السوري، وذلك نتيجة خلاف مع قائد فيلق الرحمن حول تقاسم مبالغ كبيرة أخرجت مع الفيلق خلال تهجيره نحو الشمال السوري، وتحدثت مصادر للمرصد السوري ـن مغادرة قائد اللواء جاءت بشكل سري، لينقل معه مبلغاً يقارب 150 ألف دولار أمريكي، كانت من مخصصات فيلق الرحمن، وتحدثت مصادر من الغوطة الشرقية عن قائد اللواء، بأنه كان المسؤول عن عمليات المداهمة والاعتقال التي كانت تجري في مناطق سيطرة فيلق الرحمن بالغوطة الشرقية، حيث كان يترأس قوة مؤلفة من أكثر من 1000 مقاتل، كما كان اللواء هو العمود الرئيسي في عمليات الاقتتال التي كانت تجري مع جيش الإسلام وبقية الفصائل في الغوطة، كما أضافت المصادر للمرصد السوري أن الغالبية الساحقة من مقاتلي هذا اللواء أجروا “تسوية أوضاع” مع النظام وبقوا في الغوطة الشرقية
وكان خلاف جرى داخل معسكر فيلق الرحمن الذي أقامه في منطقة عفرين بالقطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، في نهاية أيار / مايو من العام الجاري 2018، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن خلافاً جرى في معسكر فيلق الرحمن في منطقة اللواء 135 الواقعة في منطقة شرَّا بريف عفرين الشمالي الشرقي، بدأ بمشادة كلامية بين عناصر من فيلق الرحمن وبين قيادة الفيلق التي كانت متواجدة في المعسكر ومن ضمنهم قائد فيلق الرحمن النقيب المنشق عبد الناصر شمير، تمحورت حول اتهامات فيما بين المقاتلين بـ “بيع الغوطة الشرقية وسوء معاملة المقاتلين الخارجين منها إلى الشمال السوري، وتسليم الغوطة الشرقية والخيانة وعدم دفع الرواتب لهم من قبل قيادة فيلق الرحمن”، ما لبثت أن تحولت إلى مشاجرة بين حرس عبد الناصر شمير وبين مجموعة تدعى بسرية أبو محمد الرستن، لتعمد قيادة الفيلق إلى طرد سرية أبو محمد الرستن المؤلفة من حوالي 35 عنصراً، حيث جرى إخراجها من المعسكر، لتعمد السرية هذه إلى نصب حاجز على الطريق الواصل إلى مدينة عفرين، وسلب سيارة تتبع لفيلق الرحمن، عقبها تدخل قيادي من الفيلق وتمكنه من إعادة السيارة مقابل وعد بدفع مستحقات السرية المادية يوم غد
أيضاً نشر المرصد السوري في الثامن من أيار / مايو الجاري، أن خلافات ظهرت في الشمال السوري بين مجلس جوبر المحلي وفيلق الرحمن، على مخطوطات قديمة وآثار كانت في عهدة قيادة فيلق الرحمن في جوبر، وفي التفاصيل التي تمكن المرصد السوري من توثيقها، فإن المجلس المحلي لحي جوبر قبل عملية التهجير، استأمن فيلق الرحمن على آثار ومخطوطات يهودية، كانت متواجدة في الكنيس اليهودي ضمن الحي الدمشقي، الواقع في القسم الشرقي من العاصمة، وعند تنفيذ عملية التهجير في أواخر آذار / مارس الفائت، ومطلع نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، عمد فيلق الرحمن لنقل الآثار والمخطوطات معه إلى وجهته في الشمال السوري، وعند مطالبة المجلس بعد الوصول إلى الشمال السوري، لقيادة الفيلق بتسليمها “الأمانات”، أنكر الأخير توجدها لديه، الأمر الذي خلق توتراً كبيراً بين الطرفين، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إجراء الطرفين المعنيين بالمشكلة، لقاءات متتالية، بهدف التوصل إلى حل، فيما أصر فيلق الرحمن على إنكاره لوجود الآثار والمخطوطات لديه، ما دفع المجلس وبعض المقاتلين المنحدرين من حي جوبر، والمنضوين تحت قيادة الفيلق، إلى اتهام فيلق الرحمن متمثلاً بقائده عبد الناصر شمير، بـ “سرقة المخطوطات والآثار التي كانت موجود في الكنيس اليهودي”، ما صعَّد الوتر بين الطرفين بشكل أكبر، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الآثار المتواجدة ثمينة جداً
كما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 29 من آذار / مارس الفائت من العام الجاري، مصرع مسؤول في فيلق الرحمن في محافظة إدلب، بعد وصوله إليها، على يد أحد شركائه من التجار داخل الغوطة الشرقية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، فإن خلافاً جرى بين مسؤول مالية فيلق الرحمن، والذي يكنَّى بأبو عصام عوكة، وبين أحد شركائه من التجار في الغوطة الشرقية، على خلفية أخذ المسؤول المالي للفيلق، للأموال الموجودة في خزينة فيلق الرحمن، ونقلها معه إلى إدلب، وحين وصولهم إلى إدلب، بعد خروجهم ضمن الدفعات التي خرجت ضمن اتفاق جوبر – زملكا – عربين، جرى خلاف بينه وبين شريكه الذي كانوا يقومون بأعمال تجارية في الغوطة الشرقية خلال سيطرة الفيلق على جزء من الغوطة الشرقية، وأد الخصام بين الطرفين والمشاجرة على تقاسم الأموال بينهما، إلى قتل أبو عصام عوكة، بإطلاق النار عليه من قبل شريكه، عند أطراف محافظة إدلب.