بعد دخول دبابات وآليات تركية أمس…الفصائل تسيطر على قرية غرب بلدة الراعي الحدودية

28

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تجددت بين الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعمة بالدبابات والطائرات التركية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة اخرى، حيث تقدمت الفصائل وسيطرت على قرية طاط حمص الواقعة على بعد نحو 5 كلم إلى الغرب من بلدة الراعي الاستراتيجية قرب الحدود السورية – التركية، فيما تستمر الاشتباكات ومحاولات التقدم وتوسيع الفصائل لنطاق سيطرتها قرب الحدود السورية – التركية، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن قوات وآليات تركية عبرت الحدود السورية – التركية، في مناطق سيطرة الفصائل المدعومة من قبلها، وأكدت المصادر للمرصد أن هذه القوات تهدف للاستمرار في مساندة الفصائل المقاتلة والإسلامية، بغية توسيع نطاق سيطرتها في مثلث جرابلس – الراعي – الباب، بعد تمكن هذه الفصائل من طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” مما تبقى من القرى التي يتمركز فيها التنظيم على الشريط الحدودي مع تركيا، عقب دخول الفصائل مدعمة بالدبابات وكاسحات الألغام التركية، إلى ريف جرابلس الغربي في الـ 24 من شهر آب / أغسطس من العام الجاري 2016، وسيطرتها على مدينة جرابلس ومن ثم توسعها نحو الجنوب والغرب وصولاً إلى ريف الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي.

 

كما نشر المرصد أمس ما ورد إليه في نسخة من شريط مصور نسخة من شريط مصور، يظهر سيارات قالت مصادر موثوقة، أن خبراء وضباط وجنود من القوات الأمريكية كانوا يستقلونها، خلال دخولهم إلى منطقة الراعي التي تسيطر عليها فصائل إسلامية ومقاتلة، والتي شهدت دخول دبابات وعربات تركية إليها لمساندة الفصائل ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” وذلك في أواخر آب / أغسطس الفائت من العام الجاري.

 

كما أظهر الشريط مقاتلي الفصائل وأبرزهم فصيل أحرار الشرقية، وهم يطلقون الهتافات الرافضة لوجود القوات الأمريكية، حيث تحدث أحد المقاتلين الملثمين قائلاً:: “” والله أبشروا يا أمريكان بالذبح، والله لا مكان لكم بيننا، لنقاتلنكم ونقاتل كل من يقاتلنا”، وأضاف المقاتل:: “”هم يحاصرون أخواننا وأخواتنا في الجنوب، والآن يدخلون إلى سوريا ليحتلوها””، كما أبغت مصادر متقاطعة نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الخبراء والمستشارين والجنود الأمريكيين غادروا بلدة الراعي، إلا أنهم لا يزالون داخل الأراضي السورية، كما وردت معلومات للمرصد السوري أن ما لا يقل عن 5 فصائل من بينها أحرار الشرقية، تواصلت مع القوات التركية، وأعلنت رفضها المشاركة بعملية جديدة لتوسيع نطاق سيطرتها في ريف حلب الشمالي الشرقي، إلا في حال خروج الوقد الاستشاري الأمريكي وعدم عودتهم مرة أخرى إلى مناطق سيطرة الفصائل.