بعد ساعات من إجلائه من دمشق…تنظيم “الدولة الإسلامية” يهاجم قوات النظام وحلفائها في البادية السورية ويقتل 9 منهم على الأقل
هز انفجار عنيف البادية السورية، في القسم الشرقي من ريف حمص، ناجم عن هجوم لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بعربة مفخخة استهدفت تجمعاً لعناصر من قوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الهجوم الذي جرى قرب منطقة سد عويرض الواقعة على بعد عشرات الكيلومترات من مدينة تدمر، وعلى مسافة أقرب منها إلى منطقة سيطرة فصائل المعارضة السورية المدعمة بالتحالف الدولي في التنف، حيث وثق المرصد السوري مقتل 9 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من السوريين وغير السوريين، فيما لا تزال أعداد القتلى قابلة للازدياد لوجود عدد من الجرحى بحالات خطرة.
هذا الهجوم يأتي بعد ساعات من وصول المئات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” على متن حافلات إلى البادية السورية، ممن جرى إجلاؤهم من مخيم اليرموك وحي التضامن في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، بعد اتفاق سري بين تنظيم “الدولة الإسلامية” والنظام بإشراف روسي على العملية، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه رصد وصولاً متزامناً لدفعتي الحافلات، التي أنهت خروج تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنوب العاصمة دمشق، وأعادتها لسيطرة قوات النظام بعد أكثر من 6 سنوات على فقدان النظام سيطرته على العاصمة دمشق، حيث وصلت قافلة إلى محافظة إدلب، تحمل حوالي 600 طفل ومواطنة من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ومن ضمنهم مدنيين رافضين للاتفاق بين النظام والتنظيم، ممن خرجوا من مخيم اليرموك وحي التضامن، بالتزامن مع وصول القافلة التي تحمل مقاتلي التنظيم وعناصره وقياداته إلى البادية السورية، في أعقاب رحلة طويلة استغرقت ساعات، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن العملية جرت عبر تقسيم القافلة إلى قسمين بعد خروجها من العاصمة بحيث توجه القسم الذي يحمل الاطفال والمواطنات نحو إدلب فيما أكملت قافلة المقاتلين طريقها نحو البادية السورية، وفقاً لاتفاق روسي – تركي غير معلن، يسمح باستقبال عوائل عناصر التنظيم، كما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين، انتهاء قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، قبيل عصر اليوم، من عمليات التمشيط في مخيم اليرموك – عاصمة الشتات الفلسطيني، وحي التضامن، لتفرض سيطرتها الكاملة بذلك على جنوب دمشق، بعد انسحاب عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم، بناء على اتفاق سري بين النظام والتنظيم، خرج بموجبه نحو 1600 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من مخيم اليرموك والتضامن نحو البادية السورية، تحت إشراف روسي كامل، ومع هذه السيطرة فإن قوات النظام مع حلفائها تكون قد استعادت كامل محافظة دمشق وريفها، باستثناء منطقة التنف الواقعة تحت سيطرة قوات التحالف الدولي، عند الحدود السورية – العراقية