بعد ساعات من اعتقالها لمحامي ومواطن آخر…هيئة تحرير الشام تعتقل رجلاً من قرية بجبل الزاوية وتقتاده إلى أحد سجونها في المنطقة
محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن هيئة تحرير الشام اعتقلت رجلاً من قرية جوزف في جبل الزاوية الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف محافظة إدلب، واقتادته لأحد سجونها للتحقيق معه، فيما لم تعلم أسباب الاعتقال الذي جرى عبر مداهمة دورية أمنية لهيئة تحرير الشام المنزل واقتياده إلى وجهة مجهولة، ورجحت مصادر أن يكون قد جرى نقله إلى سجن العقاب الواقع في منطقة جبل الزاوية، ويأتي هذا الاعتقال بعد ساعات من قيام هيئة تحرير الشام باختطاف المحامي (ياسر السليم) رفقة (عبد الحميد البيوش)، حيث جرت عملية الاعتقال في بلدة كفرنبل الواقعة بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، وجرى اقتيادهم إلى جهة لا تزال مجهولة، ورجحت المصادر أنه جرى نقلهم إلى سجن العقاب في جبل الزاوية، ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن أسباب الاعتقال هذا، فيما أكدت المصادر أن الاعتقال جرى على خلفية منشورات على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، من قبل المحامي ياسر السليم، كتب فيه:: “”أهلنا في كفريا والفوعة، ننتظر عودتكم بفارغ الصبر، لنعيش بسلام بعد أن نتخلص من الإرهاب الأسدي والداعشي””، وأكد السليم أن الكثيرين طلبوا منه حذف المنشور، فيما أكد بأنه “دعوة لإسقاط النظام وليست للمصالحة معه”، وأنه لن يقوم بحذف المنشور حتى وإن جرى سجنه في سجن العقاب التابع لهيئة تحرير الشام، والذي يعد أحد السجون سيئة الصيت، وتحدث السليم في منشور آخر، أن “البديهيات لا تحتاج لذكرها، وكيف لمن يدعو لسقوط الأسد أن يتبنى فكرة المصالحة معه؟!”، وحذر المخبرين من عدم رفع تقارير إلى الجهات الأمنية وأن النظام السوري لم يستطع سجنه رغم الأخطار في بادية انطلاقة الثورة، فيما تسود حالة من التوتر والتخوف على حياتهما.
وكانت وردت نسخة من أشرطة صوتية مسجلة، إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان، في الـ 14 من أيلول الجاري، قالت مصادر متقاطعة أنها تعود لقيادي في القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام بمدينة إدلب، وجاء فيها “نسقوا مع المسؤولين عن المظاهرات وقولوا لهم نحن معكم وأخوانكم، وما تحتاجونه فنحن معكم ولحمايتكم، فالكلام مجاني، لماذا لا نقول كلمة خير، وهم سيقولون، لسنا محتاجين لشيء، لذلك قولوا لهم سنتظاهر معكم، ونحن من المسلمين ونطالب بإسقاط النظام، كما أن هناك قضية مهمة جداً يجب ألا يظهر في الإعلام الغربي، أن الشعب يعادينا، وأن الشعب أسقط رايتنا، وقاموا بدهسها، انتبهوا، فإذا رفعت راية، فإنه سيكون هناك من سيسحب الراية ويدهسها، وسيظهر على الإعلام الغربي أنهم دهسوا راية هيئة تحرير الشام، وهذه قضية كبيرة، وهذا يعني أن المعركة ستكون على الهيئة مستقبلاً، وأن الشعب جاهز ليعلن المعركة في المظاهرات، فإذا ما سحب الشعب رايتنا أمام الإعلان معناها المعركة قد جرى تحضيرها علينا، اتركوهم يرفعوا راية الثورة، ونحن سنريهم على الجبهات من يقاتل ويصبر لنصرة دين الله، ويضحي بدمه من أجل دماء المسلمين وحفظ أعراضهم، والأغلبية تقول أن المحور في المعركة هو الهيئة، وإذا ذهبت هيئة تحرير الشام، ذهب الشمال السوري، لكم هناك أصحاب غايات، وكثير من الناس تقول هذا الكلام وتغفل وتنسى إذا غضبت، ولكن لا بد أن نقلل الفتن ونطمسها ونكون سد منيع بين عامة المسلمين وغالبهم جاهل وبين الفتن، وعلى المسؤولين في إدلب وريفها، أن ينبهوا لعدم رفع الرايات، وأن يجري طمأنة المتظاهرين بأن لا رايات لتحرير الشام سترفع وأن عناصر الهيئة ومناصريهم سيخرجون لإسقاط النظام، وأي شخص يرفع الراية سنعتقله ونحقق في هويته وغاياته من رفع رايات الهيئة، ويجب أن تنسقوا وتتعاونوا مع بعضكم البعض ومع مشرفي التظاهرات، فلا نريد أن يكون هناك أمور تشق االصف ومن ثم ترمى على الهيئة، لأن ذلك أمر مقصود أن يقوموا بإثارة الفتن بسببنا”