بعد ساعات من الاتفاق النهائي على التهجير في شمال حمص وجنوب حماة..مجموعات رافضة للاتفاق تقصف مناطق سيطرة النظام
شهدت مناطق في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، خاضعة لسيطرة النظام استهدافات بالقذائف والرشاشات الثقيلة، من قبل مجموعات رافضة للاتفاق، حيث طال الاستهداف كل من جدرين والغاصبية وعين الدنانير ومنطقة محطة الزارة الحرارية، عقبها استهداف قوات النظام لمناطق سيطرة الفصائل بشمال حمص، وذلك بعد ساعات من عملية التوصل للاتفاق بين ممثلين عن الريفين وممثلين عن النظام والقوات الروسية، ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية، حيث عادت الأمور للهدوء بعد استهدافات متتالية ومتعاقبة بين الطرفين، إذ نشر المرصد السوري بعد عصر اليوم انتهاء الاجتماع في الريف الشمالي لحمص، حول مصير المنطقة ومصير ريف حماة الجنوبي، وعلم المرصد السوري من عدد من المصادر المتقاطعة، أن الاجتماع الذي استمر لأكثر من 6 ساعات انتهى بتوافق بين الطرفين وهما ممثلو النظام والروس من جهة، وممثلو ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي من جهة اخرى، على انتهاء التحضيرات من قوائم الخارجين من مدن وبلدات وقرى هاتين المنطقتين خلال وتسليم السلاح والثقيل والمتوسط، خلال 72 ساعة لبدء عملية التهجير نحو الشمال السوري -جرابلس وإدلب-، على أن يخرج من يرفض الاتفاق ويجري “تسوية أوضاع” من يبقى من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في المنطقة والمنشقين، كما تعود مؤسسات النظام للعمل وتنظيم عودة طلاب المدارس والجامعات وتفعيل الخدمات والعمل على تحسينها، بالإضافة لدخول الشرطة الروسية إلى المنطقة.
وكانت مصادر أبلغت المرصد السوري أن هذه الشروط التي تشمل ريفي حمص الشمالي والجنوبي، كان سبقها شروط تتضمن إلقاء السلاح الثقيل لدى الفصائل ودخول شرطة عسكرية روسية مع عودة الدوائر الحكومية للعمل، كما أن الاجتماعات جرت بالتزامن مع عملية وقف إطلاق نار مستمرة منذ عصر أمس الأول الأحد في الريف الشمالي لحمص والريف الجنوبي لحماة المتحاذيين، عقب الاجتماع الذي جرى بين ممثلي المنطقتين من جهة، وممثلين عن الروس والنظام من جهة أخرى، ضمن إطار البحث عن حل يتعلق بوضع الريفين، اللذين شهدا يوم أمس الاثنين الـ 30 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، سلسلة ضربات جوية وغارات من الطائرات الحربية والمروحية، تركزت معظمها على الريف الشمالي لحمص، وطالت بعض الضربات مناطق في الريف الجنوبي الشرقي لحماة، والتي جاءت كذلك بعد استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقتي الريف الشمالي لحمص وريف حماة الجنوبي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إرسال قوات النظام تعزيزات كبيرة من عناصر وعتاد ومدرعات وذخيرة إلى المنطقة، تحضراً لعملية عسكرية في المنطقة تهدف إلى إنهاء وجود الفصائل في المنطقة واستعادة السيطرة عليها من قبل النظام.