بعد ساعات من الاستهداف الأعنف منذ اتفاق بوتين – أردوغان لنزع السلاح…استهداف متجددة تطال مناطق في القسم الغربي من مدينة حلب

15

هزت انفجارات عنيفة الأحياء الغربية لمدينة حلب، والخاضعة لسيطرة قوات النظام، اليوم الخميس الـ 24 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، تبين أنها ناجمة عن استهداف الفصائل الإسلامية و”الجهادية”، العاملة في المنطقة منزوعة السلاح، بعدة قذائف هاون، لمناطق في حي شارع النيل ومحيط السوق المحلية في القسم الغربي من مدينة حلب، ما تسبب بأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، بعد أن نشر المرصد السوري صباح اليوم، أن الاستهدافات المتبادلة لا تزال مستمرة بين قوات النظام والفصائل الإسلامية و”الجهادية” العاملة في المنطقة منزوعة السلاح، إلى ما بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، في القسم الغربي من مدينة حلب والضواحي المحيطة بالمدينة بالإضافة لمناطق في القطاع الغربي من ريف المدينة، وذلك ضمن القصف الأعنف على الإطلاق، منذ التوصل لاتفاق بين بوتين وأردوغان في الـ 17 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري، ومع تسبب القصف بسقوط خسائر بشرية، فإنه يرتفع إلى 4 عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا منذ تطبيق اتفاق – بوتين أردوغان في الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2018، هم شهيدة طفلة استشهدت في القصف قبل ساعات على بلدة كفر حمرة، و3 شهداء قضوا في القصف من قبل الفصائل على أحياء مدينة حلب في الـ 18 من أكتوبر الجاري، حيث رصد المرصد السوري، أعنف عملية قصف على الإطلاق شهدتها المنطقة منزوعة السلاح، منذ التوصل لاتفاق بين بوتين وأردوغان حول المنطقة منزوعة السلاح، في الـ 17 من أيلول الفائت، وانتهاء مهلة “مغادرة الجهاديين” من المنطقة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد استهداف القصف المكثف من قبل قوات النظام لمناطق في بلدة المنصورة بريف حلب الغربي، وبلدة كفر حمرة الواقعة في شمال غرب مدينة حلب، وقصفاً طال مناطق في محيطها، بالتزامن مع سقوط عشرات القذائف على أحياء حلب الجديدة وجمعية الزهراء والحمدانية والشهباء والأكرمية وسيف الدولية وشارع النيل وشيحان والأعظمية، ومناطق في أخرى في القسم الغربي من مدينة حلب، بوقت متزامن مع سقوط قذائف على مناطق في بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية في القطاع الشمالي من ريف حلب، وسط قصف متجدد من قبل قوات النظام طال مناطق في القطاع الغربي من ريف محافظة حلب والضواحي الغربية للمدينة، ما تسبب بإصابة حوالي 10 أشخاص بجراح متفاوتة الخطورة في مدينة حلب، كما استشهدت طفلة وسقط عدد من الجرحى في القصف الذي طال كفر حمرة، والتي تعد أول شهيدة بقصف النظام، منذ استشهاد شاب في بلدة كفر حمرة في شمال غرب مدينة حلب في الـ 25 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2018، ولا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، وترافق هذا القصف المتبادل والمكثف مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، وسط استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة والقذائف، وتعد هذه المنطقة ضمن المنطقة منزوعة السلاح الثقيل

كما نشر المرصد السوري يوم أمس الأربعاء أنه رصد المزيد من الخروقات التي طالت المنطقة منزوعة السلاح الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، ورصد المرصد السوري قصفاً من قبل قوات النظام طال مناطق في أطراف بلدة مورك وفي محيط قرية لحايا في القطاع الشرقي من ريف حماة، عقب أن شهدت المنطقة العازلة خروقات تمثلت باستهداف الفصائل لمناطق سيطرة قوات النظام في الأطراف الغربية لمدينة حلب، بالتزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء ريف معرة النعمان الشرقي، كما كانت قوات النظام نفذت قصفاً مدفعياً طال قرية دوير الاكراد في سهل الغاب، من قبل قوات النظام، إضافة لاستهداف مكثف من قبل قوات النظام لمناطق في محاور تردين والحدادة والخضر والتفاحية وكبانة، في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، كما استهدفت قوات النظام أماكن في منطقة السرمانية على حدود سهل الغاب وجنوب غرب إدلب، وسط دوي انفجارات في ضواحي حلب الغربية، ناجمة عن استهداف من قبل قوات النظام للمنطقة، ونشر المرصد السوري صباح اليوم الأربعاء، أنه يتواصل الهدوء الحذر في مناطق الهدنة التركية – الروسية، والمنطقة منزوعة السلاح، وذلك قبيل مغيب شمس أمس الثلاثاء، الـ 23 من شهر تشرين الأول الجاري وحتى اللحظة، لم يتخللها أية عمليات استهداف أو قصف في عموم المناطق، في الوقت ذاته لم يرصد نشطاء المرصد السوري أي تغيرات ضمن المنطقة منزوعة السلاح، والتي دخلت حيز التنفيذ في يومها العاشر على التوالي، حيث لا تزال المجموعات “الجهادية”، محافظة على مواقعها ونقاطها، على الرغم من المحاولات المتكررة من قبل المخابرات التركية بإقناعها، بالانسحاب، إلا أن جميعها باءت بالفشل.