بعد ساعات من انطلاقها.. الحملة الأمنية في مدينة تلبيسة شمال حمص تفشل في العثور على سلاح ومسلحين

226

محافظة حمص: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بانتهاء الحملة الأمنية التي بدأتها قوات النظام صباح اليوم في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي دون تحقيق أهداف تذكر من الحملة التي كان الهدف منها السيطرة على سلاح بيد عناصر رافضين للتسويات في المدينة، وتنفيذ اعتقالات بحقهم، حيث انسحبت القوات المشاركة متمثلة بالفرقة 25 “مهام خاصة” المدعومة من روسيا وعناصر مكافحة الإرهاب والشرطة العسكرية، من المدينة باتجاه مدينتي حمص وحماة، دون اعتقال أي شخص أو العثور على مستودعات للسلاح كانت قد ادعت قوات النظام وأجهزته الأمنية وجودها.
واقتصرت الحملة وفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، على تمشيط بعض الأحياء السكنية في المدينة والمزارع المحيطة بها ومصادرة سيارة مسلوبة مركونة داخل إحدى المزارع تعود ملكيتها لأحد أبناء المدينة.
وبدأت الحملة صباح اليوم مع فرض حظر التجول في المدينة، بعد استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة تمثلت بنحو 50 حافلة محملة بعناصر مكافحة الإرهاب و20 عربة BTR بالإضافة لسيارات “بيك آب” مزودة برشاشات دوشكا، وعشرات العناصر من قوات الفرقة 25 “مهام خاصة” المدعومة مم روسيا والشرطة العسكرية.
وتوزعت التعزيزات على مفارق الأحياء السكنية مثل الحي الجنوبي- الحي الغربي – حي المشجر- حي الكرامة – حي الأوسط- الحي الشمالي، كما تم وضع سيارة تحمل مكبرات صوت في أعلى جسر المدينة وبدأت بحث الأهالي على التعاون، وسط حالة استنفار غير مسبوق في المدينة.
وتعد هذه الحملة الأولى من نوعها، بعد 6 سنوات من سيطرة قوات النظام الشكلية تحديداً في شهر أيار من العام 2018، وتعتبر مدينة تلبيسة إحدى المناطق الاستراتيجية لوقوعها على طريق دمشق-حلب الدولي.