بعد ساعات من تفجير منبج الذي قتل 4 من عناصره الغربيين…التحالف الدولي يبدأ ضربات جوية على ما تبقى للتنظيم عند ضفة الفرات الشرقية
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تحليقاً مكثفاً لطائرات التحالف الدولي في أجواء الريف الشرقي لدير الزور، مع تنفيذها لغارات وضربات استهدفت ما تبقى لتنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وسط استمرار قوات قسد محاولات تحقيق تقدم جديد والسيطرة على الـ 15 كلم مربع الأخيرة المتبقية للتنظيم، عند الضفة الشرقية للنهر، وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من تفجير استهدف مدينة منبج وتسبب بقتل 4 عناصر من التحالف الدولي وإصابة آخرين بجراح، بالإضافة لقتل 5 من مرافقيهم من المقاتلين المحليين مع 10 مدنيين من سكان مدينة منبج وأبنائها، فيما كان رصد المرصد السوري خلال الساعات الفائتة مواصلة التحالف الدولي تحركاته من وإلى جبهات القتال حيث دخلت عدد من الآليات التابعة للتحالف من عربات همر أمريكية وشاحنات عسكرية، عقبها خروج عدة عربات أخرى، كذلك رصد المرصد السوري دخول 10 شاحنات على الأقل إلى خطوط التماس والجبهة مع ما تبقى من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، لإخراج دفعة جديدة ممن تبقى من المدنيين وعوائل عناصر التنظيم إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
ونشر المرصد السوري أمس أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم مهم جديد، والسيطرة على كامل بلدة السوسة ومحيطها، لتحصره في بلدة الباغوز فوقاني وفي قرى وتجمعات سكنية متصلة معها، تبلغ مساحتها مجتمعة نحو 15 كلم مربع، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة أن قوات سوريا الديمقراطية خلال تقدمها لا تزال تعيقها الألغام المزروعة بكثافة، في حين تعمد مع التحالف الدولي لاستهداف مواقع التنظيم جوياً في حال حدوث أية مقاومة في المنطقة، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد في الوقت ذاته خروج ودخول عدة عربات همر أمريكية وشاحنات عسكرية من وإلى منطقة الجبه مع ما تبقى من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” الأخير، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، فيما رجحت المصادر الموثوقة أن تتمكن قسد والتحالف خلال الوقت القليل المقبل، من تحقيق غلبة عسكرية في المنطقة، فيما كان المرصد السوري نشر خلال الساعات الأخيرة أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يواصل محاولة البقاء على قيد الحياة، داخل آخر ما تبقى له من شرق الفرات، الذي كان يسيطر في بداية تشكيل “خلافته” على أجزاء واسعة منه، إذ عمدت قوات سوريا الديمقراطية مع قوات برية من التحالف الدولي وإسناد ناري من الأخير مع دعم جوي، لتضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم، الذي كان يمتد في منطقة حوض نهر الفرات من جهة الضفة الشرقية، بمساحة واحدة ممتدة من هجين إلى الحدود السورية – العراقية، حيث تمكنت قسد من التقدم وحصر التنظيم في منطقة السوسة وبلدة الباغوز فوقاني، بعد قطع صلته بالأراضي العراقية وتقليص سيطرته في بقية المناطق التي كانت تشكل جيب التنظيم الأخير في منطقة شرق الفرات، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الأهلية أن بضعة مئات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، غالبيتهم من جنسيات عراقية وآسيوية وجنسيات أخرى عربية وغربية، لا يزالون يحاولون التصدي لتقدم قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، ومحاولة توسعة السيطرة في شرق نهر الفرات، عبر الاعتماد على من تبقى من “الانغماسيين والانتحاريين”، وبواسطة تفجير العربات المفخخة واعتماداً على الألغام المكثفة التي زرعها التنظيم في محيط مناطق تواجده.