بعد ساعات من فرض حظر للتجوال فيها… مدينة عفرين تشهد أول قتال عنيف بين القوات التركية وفصائل مؤتمرة بأمرها ضد مجموعة في قوات “غصن الزيتون”

25

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة تدور داخل مدينة عفرين بالقطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن القوات التركية وفصائل عملية “غصن الزيتون” من فيلق الشام وفرقة الحمزات والسلطان مراد والفيلق الثالث ومجموعات أخرى، بدأوا مع ساعات الصباح الأولى هجماتها على مجموعات من فصائل عملية “غصن الزيتون” يعتقد أنها من تجمع شهداء الشرقية، وجهت لها اتهامات بالسرقة والنهب في المدينة، فيما عمدت القوات التركية برفقة الفصائل إلى قطع الطرقات المؤدية إلى مدينة عفرين وتطويق عدة أحياء في المدينة، فيما تتركز أعنف الاشتباكات في شارع الفيلات بمدينة عفرين، وذلك بعد حالة الاستنفارات والتوترات التي شهدتها المدينة طوال الليلة الماضية، فيما وردت معلومات مؤكدة عن تسبب الاشتباكات بخسائر بشرية بين طرفي القتال، ونشر المرصد السوري مساء أمس السبت، أنه حالة من الهدوء الحذر والترقب تسود مدينة عفرين، التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل العاملة في عملية “غصن الزيتون”، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن القوات التركية أصدرت أوامر بحظر تجوال كامل للمدنيين والعسكريين من مقاتلين ومن الفصائل العاملة في المدينة، ورصد المرصد السوري ترافق الهدوء مع استنفار داخل مقرات الفصائل المقاتلة والإسلامية، وبالتزامن مع أنباء عن حملة تمشيط وتفتيش لقوات المهام الخاصة التركية في مدينة عفرين، فقد وردت أنباء عن تحضيرات لمداهمة مقرات تابعة لتجمع شهداء الشرقية الذي ينحدر معظم مقاتليه من محافظة دير الزور، والذي عمد لتسليم سلاحه قبل أيام بعد اعتراضه على الأوامر التركية وفقاً لما صرح به أبو خولة قائد الفصيل، وسط قطع للاتصالات عن المدينة.

المرصد السوري نشر في الـ 27 من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2018، أنه رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام قائد فصيل تجمع شهداء الشرقية العامل في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، بإعلان حل فصيله المكون من أكثر من 800 عنصر، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أنه بالإضافة للأسباب التي ذكرها قائد فصيل شهداء الشرقية الملقب بـ “أبو خولة”، من عمليات خطف وقتل وسرقة يتم نسبها للفصيل وللحالة المرضية التي يعانيها، فإن الفصيل تعرض لمضايقات وتضييق من السلطات التركية وفصائل مقربة من تركيا، وجرت محاولات سابقة لمحاصرته إضافة لتهديده بالاعتقال، لحين قيام قائد الفصيل بحل تجمع شهداء الشرقية وتسليم الآليات والأسلحة لديه للقضاء العسكري في ريف حلب، كما أن قائد الفصيل كان رفض سابقاً الامتقال للاوامر التركية بمنع الاشتباك مع قوات النظام وحلفائها في ريف حلب الشمالي الشرقي، وأظهر أبو خولة اعتراضاً تجسد بقتال دار بين فصيله وقوات النظام في منطقة تادف

كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم الـ 9 من شهر تشرين الثاني الجاري، أنه لا يزال أهالي منطقة عفرين الذين لم يغادروها، لا يزالون يعايشون مأساة حقيقية في ظل الانتهاكات المتواصلة بحقهم، من قبل فصائل عملية “غصن الزيتون” المدعومة من تركيا، أو من قبل عصابات مسلحة تعيث فساداً بأرزاقهم وقوتهم وأملاكهم وبحياتهم، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انتهاكاً جديداً بحق أهالي عفرين، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مسلحين مجهولين أقدموا صباح اليوم الجمعة التاسع من شهر تشرين الثاني الجاري، على اقتحام منزل مواطن كردي في قرية برج عبدالو بريف منطقة عفرين، وأقدموا على تقييد الرجل رفقة زوجته وسرقة مبلغ مالي ومجوهرات منهم، ولم يكتفي المسلحين بالسرقة بل عمدوا لقتل والدة الرجل وهي امرأة مسنة، حيث أقدم المسلحون على خنقها حتى الموت، كما رصد المرصد السوري اعتقال فصيل مقرب من تركيا وعامل في مدينة عفرين، لناشط مهجر من الغوطة الشرقية، وسط مخاوف من قيام الفصيل بتسليم الناشط الذي كان يقوم بجولة تصوير في مدينة عفرين، إلى القوات التركية.