بعد ساعات من نشر المرصد السوري لتقرير تهريب قادة عوائل التنظيم…قيادة قوات سوريا الديمقراطية تأمر بتشديد التفتيش على حواجزها ونشر شرطتها العسكرية
حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أن قيادة قوات سوريا الديمقراطية، عمدت لبدء عمليات تشديد على الحواجز العسكرية ضمن مناطق سيطرتها الممتدة من منبج إلى الحدود السورية – العراقية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قوات قسد عمدت لنشر قوات من الشرطة العسكرية، على غالبية حواجزها في منطقة شرق الفرات ومنطقة منبج عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، وبالأخص تلك المنتشرة على الطرق الواصلة من دير الزور ومزارع الباغوز إلى منبج ومناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، وجاءت عملية التوزيع هذه والتشديد على الحواجز العسكرية والتفتيش الدقيق وبخاصة للعربات العسكرية، في أعقاب نشر المرصد السوري تقريراً حول عمليات التهريب وشبكات المهربين التي تنقل عناصر التنظيم وقادته وعوائلهم نحو الأراضي التركية، حيث نشر المرصد السوري خلال الـ 24 ساعة الأخيرة أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، عن عمليات نقل متواصلة لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من مناطق تواجده في ريف دير الزور، وصولاً لمناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” المدعومة تركياً، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن عشرات العائلات خرجت من المزارع التي يتواجد فيها تنظيم “الدول الإسلامية”، بين منطقة الباغوز والضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، نحو مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” في الريف الشمالي الشرقي لحلب، وعلم المرصد السوري أن تعداد العائلات وصل لأكثر من 142 عائلة حتى اليوم الـ 27 من شباط / فبراير من العام 2019، ممن دفعوا مبالغ خيالية للوصول إلى الأراضي التركية من خلال شبكة مهربين تضم عشرات العناصر من قوات سوريا الديمقراطية وقوات “درع الفرات”، بالإضافة لمدنيين يعملون كمهربين، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن أعلى مبلغ وصل لنحو 90 ألف دولار أمريكي لنقل عائلة غير سورية من مزارع شرق الفرات نحو الأراضي التركية
المصادر الموثوقة أكدت أن شبكة التهريب هذه عمدت لنقل الآثار والعوائل وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما نفذت الاستخبارات التابعة لقسد مع قوات سوريا الديمقراطية عملية أمنية اعتقلت على إثرها أكثر من 120 من عناصرها، إضافة لعشرات المدنيين العاملين في الشبكة، وجرى نقلهم لمقرات الاستخبارات للتحقيق معهم، وعلم المرصد السوري أن عمليات التهريب كانت تتم من خلال سيارات عسكرية واستغلال بعض العناصر لنفوذهم وتهريب العناصر وعوائل التنظيم من جنسيات غير سورية نحو مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” لنقلهم نحو الأراضي التركية، فيما يحاول البعض الوصول إلى محافظة إدلب وهم العوائل السورية التي ترغب بالخروج من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية خشية اعتقالها بسبب انتساب بعض منها إلى التنظيم خلال فترة سيطرته ضمن منطقة شرق الفرات، كذلك علم المرصد السوري أن عدداً من المعتقلين من عناصر الشبكات كانوا يحملون بحوزتهم كميات من الذهب والدولارات فضلاً عن سيارات وآليات جرى الاستيلاء عليها من قبلهم
كما أن المرصد السوري كان نشر سابقاً أنه مع اقتراب إسدال الستارة الأخيرة على المشهد الطويل لتواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، تتالى السيناريوهات المستقبلية لتقف أمام العالم، غير الآبه بمستقبل المنطقة، فمع انتظار من تبقى من عناصر وقادة التنظيم لتسليم أنفسهم أو القضاء عليهم في حال استمرار تعنتهم في الاستسلام، لا تزال الكثير من الفرضيات والتساؤلات تطرح نفسها على الساحة، فمع الإصرار الأمريكي على مغادرة منطقة شرق الفرات وسحب قواتها العسكرية منها، لا يزال مصير عناصر وقادة التنظيم البالغ عددهم أكثر من 8 آلاف عنصر وقيادي، ممن يتواجدون لدى قوات سوريا الديمقراطية في سجونها ومعتقلاتها، من جنسيات سورية وعربية وإقليمية ومغاربية وآسيوية وغربية، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن رفض دولهم استعادتهم أو استقبالهم يضع القضية في خانة مغلقة، فقوات سوريا الديمقراطية ليست لديها القدرة على استصدار أحكام إعدام أو أحكام طويلة، في الوقت الذي لا تتواجد فيه سجون كافية ومجهزة لقضاء العقوبات التي تقرها، كما أن عدم استقرار المنطقة يزيد الطين بلة، نتيجة التهديدات التركية المستمرة بعملية عسكرية في شرق الفرات، وفي الوقت الذي يتحدث فيه الرأي العام عن العناصر الأجانب يتناسى الإعلام والمتداولون للأحداث أكثر من 5000 عنصر من القوات السورية، حيث أن الإفراج عنهم قد يحولم معظمهم إلى خلايا نائمة، كما أن إبقاءهم في المعتقلات سيجعل منهم قنبلة موقوتة، في حين كان علم المرصد السوري أن بعض الفارين من جيب التنظيم، وخلال نقلهم إلى حقل العمر النفطي، وقبيل فرزهم إلى مخيمات، يعمدون لدفع مبالغ مالية كبيرة، للخروج نحو مناطق كالبصيرة وذيبان والغرانيج، حيث يجري دفع مبالغ تصل لأكثر من 10 آلاف دولار، خشية اعتقالهم عند وصولهم إلى المخيمات التي يجري فرزهم إليها، ورجحت المصادر أن من يدفع هم في الغالب عناصر في التنظيم أو عوائل عناصر من التنظيم، يعمدون لدفسعها للجهات المسؤولة عن عملية النقل إلى المخيمات من حقل العمر النفطي، كما أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن قسم من المتواجدين في جيب التنظيم عند ضفاف الفرات الشرقية، فروا نحو غرب نهر الفرات، أيضاً كانت المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن الخارجين والفارين من جيب التنظيم، منذ مطلع كانون الأول / ديسمبر الفائت، حملوا معهم مبالغ مالية بعشرات ملايين الدولارات، إذ نشر المرصد السوري أمس الأربعاء، أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر المتقاطعة، أكدت أن الغالبية الساحقة من الفارين من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن وصلوا إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور، حملوا معهم مبالغ مالية ضخمة، تفاوتت وفقاً للأشخاص، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الغالبية من الأشخاص الي خرجوا من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي بلغوا بالآلاف خلال الـ 40 يوم الأخيرة، كانت بحوزتهم مبالغ مالية خيالية، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن المبالغ المالية كانت معظمها بالدولار الأمريكي، وبلغت قيمتها في حوزة كل شخص من 100 ألف دولار أمريكي إلى 500 ألف دولار، في حين أن الفارِّين العراقيين، عثر بحوزتهم على مبالغ لا تقل عن 300 ألف دولار أمريكي، في حين لم يعثر بحوزتهم سوى على مبالغ قليلة بالعملة السورية، تقدر بعشرات آلاف الليرات السورية، بحيث لم تتجاوز في كثير من الأحيان حاجز الـ 50 ألف ليرة سورية، كما أكدت المصادر الموثوقة أن غالبية من تبقى من العائلة هي عوائل عراقية ومن جنسيات مختلفة غير سورية
كذلك كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 23 من شباط / فبراير من العام الجاري 2019، على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت أنه جرى اعتقال خلية مسؤولة عن عمليات نقل آثار تبلغ قيمتها عشرات ملايين الدولارات نحو الاراضي التركية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإنه جرى اعتقال 28 شخصاً في منطقة منبج التي تسيطر عليها قوات مجلس منبج العسكري، بريف حلب الشمالي الشرقي، وأكدت المصادر الموثوقة أن الخلية كان بحوزتها آثار تبلغ قيمتها أكثر من 50 مليون دولار، كما أضافت المصادر أن الخلية قد جلبت الآثار من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” سابقاً لتهريبها إلى الأراضي التركية، حيث كانت تنتظر فرصة مواتية لتهريبها قبل أن تقوم الاستخبارات باعتقالهم ونقلهم إلى مراكزها للتحقيق معهم، وكان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان سابقاً على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة أن عمليات النهب للآثار التي تحتويها منطقة عفرين، في القطاع الشمالي الغربي مستمرة، لا تزال مستمرة مشعلة استياء سكان منطقة عفرين ونازحيها، وبث البعض استياءهم بشكل متهكم قائلين:: “جاءوا بادعاءات تحرير عفرين وحمايتها فبات حاميها حراميها”، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن قيادياً في فيلق الشام الإسلامي المقرب من السلطات التركية، يعمد لتنفيذ عمليات تنقيب عن الآثار في منطقتي ميدانكي والنبي هوري، حيث تجري عمليات نهب الآثار التي يجري العثور عليها أثناء عملية البحث، وسط تعامي تركي مقصود لإطلاق يد الفصائل لتغيير تاريخ المنطقة بعد أن جرى تحويل حاضرها ومستقبلها، وبات سكان المنطقة الذي يبلغ تعدادهم مئات الآلاف نازحين في مخيمات بشمال حلب، فيما منازلهم تنهب وتسلب ويستولى عليها من قبل فصائل قوات عملية “غصن الزيتون”، التي سيطرت على عفرين في أواخر الثلث الثاني من آذار / مارس الفائت من العام 2018.