بعد سيطرة قوات النظام على تادف.. اشتباكات بين فصائل “درع الفرات” وقوات النظام بالقرب منها
محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: قصفت قوات النظام مساء اليوم مناطق في قرية كفر ابيش ومناطق أخرى في ريف حلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بينما وردت معلومات عن أشخاص قضوا واستشهدوا جراء انفجار عبوات ناسفة في سيارات بريف خناصر الجنوبي، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في بلدة حيان بريف حلب الشمالي، فيما تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور الزهراء غرب حلب ومحاور أخرى في ضواحي حلب الغربية، وسط قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين، فيما قصف طائرات حربية مناطق في بلدة مسكنة وقرية أم حجرة ومنطقة مزارع عطيرة ومنطقة معمل السكر قرب بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى.
وفي سياق متصل تدور اشتباكات بين فصائل “درع الفرات” والقوات التركية من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية في محور قرية كريزات وبالقرب من بلدة تادف التي سيطرت عليها قوات النظام اليوم والواقعة بريف مدينة الباب الجنوبي، ومعلومات مؤكدة عن مقتل وإصابة عدة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر بعد ظهر اليوم أن قوات النظام المدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية دخلت بلدة تادف الواقعة بريف مدينة الباب الجنوبي اليوم وذلك عقب انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” منها منذ يوم أمس، كما تمكنت قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من التقدم مجدداً في ريف مدينة الباب الجنوب الشرقي وسيطرت على 3 قرى جديدة عقب معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة، ليرتفع إلى 17 قرية وتل وجبل عدد المناطق التي تقدمت إلى إليها قوات النظام واستعادة السيطرة عليها خلال الـ 24 ساعة وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر منذ ساعات أن المعارك في الريف الشرقي لحلب تتواصل بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف، وقوات النظام المدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف آخر، حيث بدأ الأخير يوم أمس بالتوجه من ريف دير حافر الشمالي وريف الباب الجنوبي الشرقي، باتجاه بلدة الخفسة الاستراتيجية الواقعة قرب الضفاف الغربية لنهر الفرات، والتي تحتوي محطة لضخ المياه إلى مدينة حلب، بعد استجرارها من نهر الفرات، وهذه المعارك التي لا تزال على بعد نحو 21 كلم من الخفسة، تصاعدت وتيرتها خلال الـيومين الفائتين مع انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” من مدينة الباب وبلدتي بزاعة وقباسين.
جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان لحقوق الإنسان نشر يوم أمس أنه حصل على معلومات من مصادر موثوقة، أكدت أن تنظيم “الدولة الإسلامية” سحب معظم عناصره من بلدة تادف الواقعة بريف الباب الجنوبي، بالتزامن مع انتهاء عملية انسحاب التنظيم من الباب وبزاعة وقباسين والتمشيط الذي جرى فيها من قبل الفصائل العاملة ضمن “عملية “درع الفرات” والقوات التركية لهذه المناطق آنفة الذكر، فيما لا يزال مجهولاً مصير تادف، فيما إذا كانت ستكون من نصيب قوات النظام، أم أنها من نصيب القوات التركية ضمن الاتفاق السري الذي جرى بين الروس والأتراك حول تقاسم النفوذ في محافظة حلب، حيث أن عملية سحب تنظيم “الدولة الإسلامية” لعناصره من تادف، تأتي بالتزامن مع تمكن قوات النظام من تحقيق هذا التقدم السابق الذكر، والالتفاف حول المساحة الترابية التي تركت له من قبل النظام والقوات التركية في جنوب غرب منطقة الباب، والتي تمت عبرها عملية انسحاب التنظيم نحو الريف الجنوبي الشرقي للباب.
أيضاً يهدف هذا التقدم الذي يتجه نحو شرق المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام في ريف حلب الشرقي، مدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني وبإسناد من المدفعية الروسية، إلى الوصول إلى أطراف مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية في غرب نهر الفرات، في محاولة لإجبار تنظيم “الدولة الإسلامية” على الانسحاب من عدد كبير من القرى التي تدخل في حصار من قبل 3 أطراف عسكرية هي قوات مجلس منبج العسكري من جهة، وقوات “درع الفرات والقوات التركية من جهة ثانية وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة ثالثة. حيث تصل عدد القرى في الدائرة التي من الممكن أن تدخل في الحصار وتسعى قوات النظام لذلك، إلى نحو 30 قرية.
يشار إلى أن قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كانت تمكنت بقيادة الضابط في قوات النظام سهيل الحسن المعروف بلقب “النمر” من التقدم في ريف حلب الشرقي، واستعادة السيطرة على المحطة الحرارية الاستراتيجية التي كانت تعد معقلاً لتنظيم “الدولة الإسلامية” في منتصف شباط / فبراير من العام الفائت 2016.