بعد سيطرتها على أكثر من 21 منطقة ضمن منطقة “خفض التصعيد”… قوات النظام تستقدم المزيد من التعزيزات العسكرية لقضم المزيد من المناطق، بالتزامن مع تعزيزات مشابهة استقدمتها المجموعات الجهادية والفصائل إلى المنطقة
تواصل الأطراف المتنازعة ضمن منطقة “بوتين – أردوغان” تحضيراتها العسكرية واللوجستية عبر استقدام المزيد من التعزيزات إلى الجبهات الساخنة في كل من ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، وريف إدلب الجنوبي، بالإضافة لجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، في ظل التصعيد الأعنف ضمن المنطقة والذي بدأ في الـ 30 من شهر نيسان الفائت من العام الجاري، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني استقدموا تعزيزات عسكرية ولوسجتية متمثلة بآليات وسلاح ثقيلة وذلك إلى محاور جبل شحشبو وسهل في الوقت الذي تواصل فيه فصائل الجبهة الوطنية للتحرير تعزيز وتحصين جبهات سهل الغاب لإعاقة تقدم قوات النظام فيها، التي تسعى بدورها لقضم مزيد من المناطق في الريفين الحموي والإدلبي عبر استقدام آليات ثقيلة جديدة وجنود وأسلحة إلى مناطقها هناك، بعد سيطرتها على أكثر 20 منطقة في ريفي حماة وإدلب بدعم من الضامن الروسي، وهي القصابية وحميرات والحردانة والقاروطية وقيراطة، بالإضافة إلى قلعة المضيق والكركات والتوينة وكفرنبودة والبانة وتل عثمان والمستريحة والشريعة وباب الطاقة، والجابرية وتل هواش والتوبة والشيخ إدريس والمهاجرين والحمرا والحويز.
وفي جبال الساحل عمدت الفصائل الجهادية إلى تحصين محور كبانة ودعم التلال المحيطة بها في ظل المحاولات المتواصلة من قبل قوات النظام للتقدم في المحور، بدورها قوات النظام وبعد المحاولات التي باءت جميعها بالفشل عمدت خلال الـ 48 ساعة الفائتة إلى استقدام تعزيزات عسكرية والمزيد من الجنود إلى محاور التماس في تلة الزويقات التي يسيطر عليها حراس الدين وباقي التلال التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني، فضلاً عن تدعيم الخطوط الخلفية بالاسلحة الثقيلة ومرابض الهاون, كما استقدمت الجبهة الوطنية المزيد من المقاتلين إلى مواقعها في التفاحية والخضر وتلة الحدادة، كما رصد المرصد السوري تجهيز الفصائل آلاف الإطارات المطاطية على جوانب الطرقات لإشعالها مستفيدة من دخانها الأسود الكثيف في إعاقة الرؤية للطيران الحربي الرشاش الذي يستهدف أرتال وآليات الفصائل القادمة إلى خطوط التماس عبر الطرق الدولية والفرعية.
فيما كان المرصد السوري نشر أواخر أيار الفائت من العام الجاري، أن اجتماعاً يجري بين قادة فصائل الكبرى والعاملة في إدلب وحماة واللاذقية وحلب، وهم أبو محمد الجولاني وجميل الصالح وحسن صوفان وعلي جابر وأبو عيسى الشيخ والشيخ أنس عيروط وقيادات أخرى من فيلق الشام وجيش الأحرار وفصائل أخرى، بالإضافة للسماح بدخول تعزيزات عسكرية من مناطق سيطرة غرفة عمليات “غصن الزيتون” إلى جبهات ريف حماة، يذكر أن قد تم إرسال مجموعات من الجيش الوطني وهم أحرار الشرقية والجبهة الشامية وفيلق المجد فضلاً عن المقاتلين القادمين بشكل فردي للدفاع عن مناطقهم التي ينحدرون منها.