بعد سيطرتها على جنوب العاصمة دمشق…تعزيزات قوات النظام وحلفائها تعود إلى مواقعها العسكرية في محافظة درعا
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان حركة مكثفة للآليات العسكرية التابعة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، في القطاع الشمالي من ريف درعا، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن التحرك ناجم عن عودة قوات النظام والمسلحين الموالين لها، من جبهات القتال في جنوب العاصمة دمشق، بعد توجهها في وقت سابق لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، في العملية العسكرية التي بدأت في الـ 19 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، والتي استمرت لأكثر من شهر، وقتل فيها المئات من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر التنظيم، إذ كان وثق المرصد السوري مقتل 233 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين كذلك، منذ الـ 19 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، كما وثق مقتل 251 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا منذ الـ 19 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، بينهم 31 ضابطاً برتب مختلفة، ومن ضمنهم 9 جرى إعدامهم، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة وجود جرحى بحالات خطرة
وكان ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول انتهاء قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، قبيل عصر اليوم، من عمليات التمشيط في مخيم اليرموك – عاصمة الشتات الفلسطيني، وحي التضامن، لتفرض سيطرتها الكاملة بذلك على جنوب دمشق، بعد انسحاب عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم، بناء على اتفاق سري بين النظام والتنظيم، خرج بموجبه نحو 1600 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من مخيم اليرموك والتضامن نحو البادية السورية، تحت إشراف روسي كامل، ومع هذه السيطرة فإن قوات النظام مع حلفائها تكون قد استعادت كامل محافظة دمشق وريفها، باستثناء منطقة التنف الواقعة تحت سيطرة قوات التحالف الدولي، عند الحدود السورية – العراقية