بعد سيطرتها على قرى بضفاف الفرات الجنوبية..قوات النظام وقوات العشائر تبدآن هجوماً جديداً للسيطرة على ما تبقى من ريف الرقة الشرقي

7

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وقوات العشائر المدربة والمسلحة روسياً من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في المنطقة الواقعة إلى الشرق من بلدة غانم العلي، عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لمدينة الرقة، حيث تترافق الاشتباكات مع غارات مكثفة شهدتها المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم عند ضفة الفرات الجنوبية والواقعة بين بلدة غانم العلي والحدود الإدارية الغربية لمحافظة دير الزور، والتي تضم مدينة معدان وعدد من القرى الممتدة على هذه الضفة.

وتحاول قوات النظام من خلال بدء هجومها الجديد هذا، إنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في القسم المتبقية له من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، بالريف الشرقي للرقة، بعد أن تمكنت خلال الأسبوع المنصرم، من تحقيق تقدم هام والسيطرة على عدد من القرى مع سيطرتها على بلدة غانم العلي، مدعمة بغطاء من القصف الجوي والمدفعي والصاروخي المكثف الذي طال مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” المتبقية بريف الرقة الشرقي، متسببة بحركة نزوح واسعة لمئات العوائل نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والضفاف الشمالية لنهر الفرات.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة، أنه وثق منذ الـ 17 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2017، تاريخ إنهاء قوات النظام تواجد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في القسم الغربي من ريف الرقة الجنوبي، وحتى اليوم الـ 4 من آب / أغسطس الجاري من العام 2017، مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام وعناصر التنظيم، إذ ارتفع إلى 181 على الأقل عدد عناصر قوات النظام ولواء القدس الفلسطيني وقوات الجليل الفلسطينية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قضوا في هذه الفترة خلال التفجيرات والقصف والاشتباكات مع عناصر التنظيم، من ضمنهم 27 ضابطاً برتب مختلفة، كذلك ارتفع إلى 233 على الأقل عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتلهم في الفترة ذاتها، من ضمنهم قيادات محلية وميدانية، كما تسببت المعارك في إصابة العشرات من العناصر من كل طرف، كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول، تنفيذ الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام والطائرات المروحية، لعشرات الضربات بالصواريخ والبراميل المتفجرة، والتي استهدفت منذ الفجر، مدينة معدان وقرى الخميسية والجابر وقبة البوحمد ومغلة صغيرة والممتدة بين الحدود الإدارية للرقة مع ريف دير الزور الغربي عند ضفاف الفرات الجنوبية، في محاولة من قوات النظام والروس لإجبار تنظيم “الدولة الإسلامية” على الانسحاب من المنطقة، بغية التقدم فيها وإنهاء وجود التنظيم من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات وريف الرقة الشرقي باستثناء منطقة جبلية من امتداد جبل البشري الاستراتيجي ومحيطها.