بعد شهر على تأكيد المرصد السوري مكان تواجده.. “الأسايش” تعتقل “مدلول العزيز” ذراع إيران في ريف دير الزور

1٬567

اعتقلت “الأسايش”، ذراع إيران السابق “مدلول العزيز”، بعد شهر من وصوله إلى مناطق “قسد” قادما من مكان تخفيه بعد سقوط النظام.

ووفقا للمصادر فقد جرى اعتقال “العزيز” وهو في طريقه لمغادرة بلدة أبو خشب في ريف دير الزور، واقتاده عناصر “الأسايش” إلى جهة مجهولة.

وفي كانون الثاني الماضي، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن المدعو “مدلول العزيز” وهو أحد أذرع إيران سابقا، عاد إلى منطقة أبو خشب بريف دير الزور بعد فترة قضاها في العاصمة دمشق، التقى خلالها بعدد من المسلحين في صفوف إدارة العمليات العسكرية. وكان “العزيز” قد انشق عن جبهة النصرة  في وقت سابق من عام 2015، لينضم إلى صفوف الموالين لقوات النظام.

وبحسب المعلومات، فقد مكث “مدلول العزيز” في دمشق قرابة أسبوع بعد سيطرة إدارة العمليات العسكرية على المنطقة، ليحصل بعدها على الأمان من المدعو “عبدالله دحام العمر”، أحد أعضاء “الهيئة” البارزين من أبناء قبيلة “البكارة”، للتوجه  إلى مدينة إدلب لزيارة أقاربه، وتسوية وضعه مع الإدارة الجديدة، ليمكث هناك أسبوعًا آخر، لكن مع تسرب معلومات عن نية الأمن العام التابع للحكومة الجديدة تنفيذ عملية مداهمة واعتقاله بحق “مدلول العزيز”، هرب إلى ريف ديرالزور متخفيًا، بتأمين من بعض المقربين والعناصر، إلى منطقة أبو خشب بريف دير الزور التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في محاولة للسفر خارج البلاد.

ولاحقت قوات النظام السابق “مدلول العزيز”، أحد أبرز قادة أذرع إيران في دير الزور، في قضايا تهريب قديمة مضى عليها أكثر من 3 سنوات.

وفي تشرين الماضي، وافق مجلس الشعب في النظام السوري السابق على رفع الحصانة عن كل من مدلول العزيز وصوت المجلس بمنح الإذن ما حتى يتمكن القضاء من استدعاء النائب للنظر في قضاياه، ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن مدلول العزيز المقرب من قيادات الميليشيات الايرانية، متهم بـ إقصاء شركة “الحمشو من شراء ونقل النفط الخام، لصالح توسيع عمل شركة القاطرجي، التي كانت تعمل على نقل النفط الخام عبر المعابر النهرية من مناطق “قسد”.

 

ونشر المرصد السوري في وقت سابق لمحة عن مدلول العزيز:

ينتمي إلى عشيرة العبيدات من قبيلة البكارة. كان في الفترة بين 2012 و2015 أحد قادة تنظيم جبهة النصرة الذي سمي لاحقاً بهيئة تحرير الشام في دير الزور، وارتكب العديد من الجرائم ضد السوريين خلال تلك الفترة.

بعد دخول تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى دير الزور، هرب مدلول العزيز إلى دمشق وأجرى مصالحة مع المخابرات الجوية. ثم أسس ميليشيا من عشيرته لصالح المخابرات الجوية، ضمت بعض أعضائها السابقين في “جبهة النصرة” الذين تم تنسيق مصالحتهم مع قوات النظام. مدلول العزيز كان يسيطر على عدة حواجز في دير الزور وريفها تحت اسم حواجز “أبو ذباح”، حيث اشتهروا بابتزاز المواطنين، تشليحهم، وتجارة العملات المزورة المحلية والأجنبية.

من خلال أعمال السرقة والابتزاز، تمكن مدلول العزيز من جمع ثروة ضخمة مكنته من الترشح لانتخابات مجلس الشعب في النظام السوري السابق، حيث استخدم الأموال لشراء أصوات الناخبين وذمم مراقبي الصناديق.

حصل على دعم من “حاج علي”، قائد ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في دير الزور، ومن نواف البشير، شيخ قبيلة البكارة التي ينتمي إليها مدلول العزيز.

متورط في عمليات قتل وخطف واعتقال وطلب الفدى والاغتصاب من دمشق إلى تدمر، مروراً بالمنطقة الشرقية مثل دير الزور والميادين والبوكمال.

بعد أن تراكمت ثروته من أنشطة غير مشروعة، دخل مجال الأعمال وأسس شركة “شام العزيز”، التي تتخصص في استيراد وتصدير مواد البناء والأدوات اللازمة للبناء، فضلاً عن توزيع المشتقات.