بعد عملية أودت بحياة 23 مقاتلاً من جيش العزة…رتل تركي يتجول في اللطامنة برفقة فيلق مقرب من السلطات التركية ويتباحث تسيير دوريات في المنطقة

6

محافظة حماة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجول وفد من القوات التركية في بلدة اللطامنة، الواقعة في القطاع الشمالي من الريف الحموي، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن عملية التجوال من قبل القوات التركية جرت برفقة قادة ومقاتلين من جيش العزة العامل في المنطقة، والذي ينحدر الكثير من مقاتليه من بلدة اللطامنة، كما رافق فيلق الشام المقرب من السلطات التركية الرتل خلال وصوله إلى اللطامنة، وأكدت المصادر للمرصد السوري أنه جرى التباحث بين الرتل التركي وقادة جيش العزة على تسيير دوريات في داخل بلدة اللطامنة ومحيطها، ضمن المنطقة العازلة، لمنع تكرار سيناريو الهجوم الذي جرى خلال ساعات الليلة الفائتة، ضد مقاتلي جيش العزة من قبل مجموعات من قوات النظام والقوى المتحالفة معه، والذي راح ضحيته عشرات المقاتلين بين من قضوا وجرحوا، حيث ارتفع إلى 23 على الأقل عدد مقاتلي جيش العزة الذين قضوا في الكمائن التي نصبتها العناصر المتسللة

إذ أنه ضمن المنطقة منزوعة السلاح وعلى الرغم من الهدنة التركية – الروسية المزعومة، إلا أن قوات النظام والمسلحين الموالين لها عمدوا إلى تنفيذ كمائن ومهاجمة مواقع لفصيل جيش العزة في الريف الحموي، خلفت العشرات من الفصيل بين قتيل وجريح ومفقود، وفي التفاصيل التي رصدها نشطاء المرصد السوري، فإن قوات النظام عمدت إلى مهاجمة أحد النقاط العسكرية لجيش العزة مساء أمس الخميس الـ 8 من الشهر الجاري، وذلك في محور الزلاقيات جنوب غرب بلدة اللطامنة الواقعة بالريف الشمالي الحموي، حيث تمكنت قوات النظام خلالها هجومها المباغت من السيطرة على الموقع وإلحاق خسائر بشرية في صفوف جيش العزة كان المرصد السوري قد نشرها مساءاً، لتعمد قوات النظام والمسلحين الموالين لها بعد ذلك بنصب كمائن عدة كمائن لمقاتلي العزة أثناء محاولتهم استعادة السيطرة على الموقع الذي خسروه ليلاً، مستغلين علو النقطة التي سيطروا عليها والتي ترصد نقاط عدة أخرى في المنطقة، ووثق المرصد السوري خلال عملية الاشتباكات التي استمرت حتى ساعات الفجر من اليوم الـ 9 من الشهر الجاري وخلال الكمائن، وثق أكثر من 23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، فيما خلفت الاشتباكات والكمائن أيضاً العشرات من جيش العزة بين جريح ومفقود مما يرشح ارتفاع حصيلة المقاتلين الذين قضوا، وذلك في أعلى حصيلة خسائر بشرية حصلت في الشمال السوري منذ بداية العام الجاري 2018.