بعد عملية التهجير من سرغايا بريف دمشق…سلطات النظام تقوم بـ”تسوية أوضاع” مئات المتبقين فيها

45

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: ارتفع إلى 3 أشخاص عدد الذين قضوا واستشهدوا جراء سقوط أكثر من 10 قذائف هاون على مناطق في ضاحية الأسد الخاضعة لسيطرة قوات النظام بالقرب من مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، في حين جرت عمليات “تسوية أوضاع” مئات الأشخاص ممن رفضوا الخروج من منطقة سرغايا بريف دمشق الشمالي الغربي، وبقوا في المنطقة بعد الاتفاق الذي جرى بين القائمين على البلدة وسلطات النظام، والذي خرج بموجبه قبل 4 أيام، حيث نشر المرصد في الـ 20 من شباط / فبراير الجاري، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد حينها من عدد من المصادر الموثوقة، فإن نحو 250 شخصاً من المقاتلين وعوائلهم والراغبين بالخروج من البلدة، غادروا منطقة سرغايا الواقعة عند الحدود السورية – اللبنانية والقريبة من البلدات والمدن الثلاث المحاصرة -مضايا وبقين والزبداني- ووصلوا إلى محافظة إدلب، وذلك تنفيذاً لبنود اتفاق جرى التوصل إليه بين سلطات النظام والقائمين على البلدة، يقضي بخروج المقاتلين ومن يرغب بمغادرة سرغايا نحو إدلب في الشمال السوري، على أن يتم “تسوية أوضاع” الراغبين بالبقاء.

 

وتأتي عملية التهجير الجديدة، ضمن سلسلة العمليات التي تتالت في مناطق بمحيط العاصمة دمشق وغوطتها الغربية وريفيها الغربي والشمالي الغربي ووادي بردى، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 30 من كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري 2017، أن عملية تهجير مئات المقاتلين وعوائلهم من وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي، نحو محافظة إدلب، انتهت بعد أن دخل إلى محافظة إدلب، أكثر من 2100 شخص بينهم أكثر من 700 مقاتل، قالت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن من ضمنهم مقاتلين من فصائل إسلامية وآخرين من جبهة فتح الشام، كما تتضمن قافلة المهجرين مواطنين ممن رفضوا الاتفاق بين سلطات النظام والقائمين على وادي بردى، حيث جرى نقل المهجَّرين على متن عشرات الحافلات وسيارات الإسعاف، حيث كانت الأخيرة تحمل نحو 70 من المصابين والحالات المرضية.

 

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر يوم أمس  أنه يواصل توثيق المزيد من الخسائر البشرية جراء هذا القتال الدامي بين طرفي الاشتباك،  منذ الـ 20 من شباط / فبراير الجاري من العام 2017، ليرتفع إلى 132 استشهد وقضى وقتل منذ الـ 20 من شباط / فبراير الجاري وحتى الآن، حيث ارتفع إلى 87 عدد مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية، الذين قضوا خلال القصف والاشتباكات التي يشهدها الريف الغربي لدرعا، بينما ارتفع إلى 36 على الأقل عدد مقاتلي جيش خالد بن الوليد الذين قتلوا في هذه الاشتباكات، من بينهم 6 على الأقل جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم من قبل مقاتلين في الفصائل، ومعلومات مؤكدة عن إعدامات نفذها جيش خالد بن الوليد بحق مقاتلين من الفصائل، كذلك استشهد 9 أشخاص بينهم 6 قالت مصادر متقاطعة أنهم قضوا جراء الاشتباكات وعلى يد جيش خالد بن الوليد خلال سيطرته على المناطق التي تقدم إليها في ريف درعا الغربي، إضافة لـ 3 أطفال استشهدوا بسقوط قذائف على سحم الجولان وطفل قضى بطلق ناري في بلدة عدوان.

 

وتجدر الإشارة إلى أن جيش خالد بن الوليد قد تم الإعلان عنه في شهر آيار / مايو من العام المنصرم، حيث كان المرصد قد نشر حينها  نسخة من بيان قالت مصادر متقاطعة لنشطاء المرصد في ريف درعا الغربي، أنه اندماج للتشكيلات الموجودة ضمن حوض اليرموك والتي يشكل لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” عمادها مع حركة المثنى الإسلامية، ونص البيان على :: “إعادة هيكلة التشكيلات الموجودة ضمن حوض اليرموك تحت مسمى (جيش خالد بن الوليد) – تغيير اسم مقر 105 إلى مسمى الأندلس وإلغاء مقر 106 بشكل نهائي – وتحديد مسؤولية الأمن الداخلي (الأندلس) بالتصدي لمحاولات الغدر والخيانة من أيادي المرتدين الغادرة وسيكون منطلق عمل الأمن الداخلي من المحكمة الإسلامية””، كما نوه البيان قائلاً::”” كل أخ ينعت أخاه باسم جماعته بقصد الدلالة فلا بأس، أما الأخ الذي ينعت أخاه بقصد الإساءة فسيكون تعزيره بخمس مائة جلدة””.