بعد عودتها إلى قاعدة عين عيسى.. القوات الروسية تعود إلى قاعدتها في منطقة تل تمر شمالي الحسكة

94

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عودة عناصر “الشرطة الروسية” إلى قاعدتهم في منطقة المباقر بريف تل تمر شمالي الحسكة، وذلك بعد ساعات من عودتهم إلى قاعدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، حيث أشار المرصد السوري، صباح اليوم إلى أن القوات الروسية التي انسحبت من قاعدة عين عيسى يوم أمس، عمدت فجر اليوم الاثنين إلى العودة إليها من جديد، حيث عادت 8 مدرعات يستقلها قوات روسية إلى القاعدة وجرى رفع العلم الروسي فوقها، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن المكاسب التي حققتها روسيا حتى عادت إلى قاعدتها بهذه السرعة، إذ يتبع الروس خطة استبزاز قسد والتهديد بالانسحاب في كل مرة لاسيما من عين عيسى، وهو ما آثار استياء أهالي المناطق خوفاً من عملية عسكرية تركية قد تحدث لاحقاً.

وكان المرصد السوري أشار يوم أمس، إلى أن انسحاب القوات الروسية من قاعدتي عين عيسى بريف الرقة، و المباقر بريف الحسكة، جاء للضغط على “قسد” بعد رفضها مطالب القوات الروسية وقوات النظام التي تتمثل في تسليم قرى معلق وجهبل والصيدا والمشيرفة ومخيم عين عيسى قرب طريق “m4” بريف عين عيسى للقوات التركية، وبذلك يتم قطع الطريق بين عين العرب بريف حلب الشرقي وعين عيسى بريف الرقة.
وكذلك تسلم القمح المخزن في صوامع الشركراك لقوات النظام، حيث يخزن آلاف الأطنان من محصولي القمح والشعير.

إضافة إلى تسليم عدة قرى في ريف عين عيسى لقوات النظام وانسحاب “قسد” منها.

ووفقًا للمصادر، فإن “قسد” رفضت تلك المطالب، بينما انسحبت القوات الروسية لإجبار “قسد” على موافقة مطالبها، ورصد المرصد السوري انسحاب القوات الروسية واحتفاظها بعناصر حرس لقاعدة المباقر في ريف تل تمر بمحافظة الحسكة.

وكان المرصد السوري رصد أمس، انسحاب مفاجئ للقوات الروسية من قاعدتها في عين عيسى، وذلك بعد إنزال الأعلام الروسية، حيث انتقلت القوات

المنسحبة إلى قاعدة تل السمن بريف الرقة، بينما لا يزال يتواجد ضمن القاعدة العسكرية عناصر العلاقات التابعين لـ”قسد”.

ووفقًا للمصادر فإن 4 عربات روسية معطلة تم نقلها إلى القامشلي، صباح اليوم، كما أن القوات الروسية حزمت أمتعتها وجمعت جميع العناصر وحراس النقطة إلى داخل القاعدة، متظاهرين بذلك بالانسحاب من القاعدة العسكرية، وذلك للضغط على “قسد”، بسبب رفض الأخيرة لمطالب روسيا بإيقاف الرد الناري على القصف البري التركي في المنطقة، إضافة إلى انزعاج الروس من التحركات الأمريكية رفقة “قسد” في منطقة تل تمر، والتحضيرات الأمريكية الجديدة لتشييد قاعدة عسكرية في منطقة عين ديوار بريف الحسكة.