بعد غيابها لنحو 8 ساعات عن أجواء منطقة “بوتين – أردوغان”.. طائرات روسية تجدد ضرباتها على ريف حماة الشمالي
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجدد القصف الجوي صباح اليوم الثلاثاء بعد غياب تام للطائرات الحربية والمروحية منذ ما بعد منتصف الليل، حيث شن الطيران الروسي صباح اليوم غارات على بلدة كفرزيتا وقرية لطمين بالقطاع الشمالي من الريف الحموي، فيما قصفت قوات النظام بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية مناطق في كفرزيتا والزكاة ومورك والحويجة والحواش والسرمانية بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، وفي السياق ذاته قصفت الفصائل الجهادية بالقذائف الصاروخية مواقع لقوات النظام في محور الحاكورة بسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وكان المرصد السوري وثق استشهاد 4 مدنيين وإصابة عدة آخرين جراء قيام طائرات النظام المروحية باستهداف مدينة مورك بريف حماة الشمالي بالبراميل المتفجرة ليلة أمس.
كما نشر المرصد السوري خلال يوم أمس، أنه رصد تصعيداً في القصف بعد أن استأنفت طائرات النظام و”الضامن” الروسي تنفيذ غاراتها على منطقة “بوتين – أردوغان” قبيل عصر يوم الاثنين في الـ 5 من آب/أغسطس الجاري بعد توقف لنحو 3 أيام ومنتصف اليوم الرابع، حيث نفذت الطائرات الحربية نحو 45 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية على كل من خان شيخون وكفرسجنة والتمانعة وحيش والشيخ ودامس والتح ومدايا وبسيدا وأطراف معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، واللطامنة وكفرزيتا والسرمانية بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، كما ألقى الطيران المروحي أكثر من 43 برميل متفجر على خان شيخون جنوب إدلب، وكفرزيتا واللطامنة ومورك والأربعين شمال حماة، بينما نفذت طائرات روسية 22 غارات على محور الخضر وتردين بجبل الأكراد، ومدينة خان شيخون وتل عاس ومدايا وعابدين بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، واللطامنة بريف حماة الشمالي،فيما قصفت قوات النظام بنحو 250 عدد القذائف التي استهدفت خلالها أرياف إدلب وحماة واللاذقية.
ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (2925) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الأحد الرابع من شهر آب الجاري، وهم ((872)) مدني بينهم 217 طفل و161 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (149) بينهم 31 طفل و35 مواطنة و6 من الدفاع المدني و3 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(67) بينهم 15مواطنات و10 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(474) بينهم 131 طفل و78 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (106) شخص بينهم 20 مواطنة و20 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(76) مدني بينهم 25 طفل و13 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1069 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 669 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 984عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.
كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الرابع من شهر آب/ أغسطس الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((3454)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم( 1158) مدني بينهم 299 طفل 225 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و102 بينهم 30 طفل و17 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1155) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 714 مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1141) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((3684)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (1241) بينهم 328 طفل و 239 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 103شخصاً بينهم 30 طفل و16 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1222) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 727 مقاتلاً من الجهاديين، و(1221) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.