بعد قصف مكثف وعنيف قوات النظام تسيطر مع حلفائها بدعم من الطيران الروسية على بلدة وقرية بشرق درعا عقب تقسيمها المنطقة إلى قسمين
محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة في القطاع الشرقي من ريف درعا، بين مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، حيث رصد المرصد السوري تمكن قوات النظام من فرض سيطرتها على بلدة ناحتة وعلى قرية صما، بعد قصف مكثف وهجوم عنيف من قبل قوات النظام، الأمر الذي مكنها من توسعة نطاق سيطرتها في الريف الشرقي لدرعا، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال، وسط مواصلة قوات النظام قصفها مع استمرار القصف الجوي من الطائرات المروحية والحربية على مدينة درعا، والقصف من قبل قوات النظام على مناطق في ريفي درعا الشرقي والشمالي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في كل من صيدا والكرك الشرقي والجيزة والغارية الشرقية، ما تسبب بسقوط مزيد من الشهداء، حيث ارتفع إلى 10 على الأقل بينهم مواطنة و5 أطفال استشهدوا في القصف الصاروخي والجوي على كل من داعل والجيزة وكحيل والمسيفرة والغارية الشرقية وإنخل، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، ليرتفع إلى 56 على الأقل، من بينهم سيدة وابنها إضافة لـ 8 مواطنات و9 أطفال، وعنصران اثنان من الدفاع المدني، عدد الشهداء المدنيين الذين وثق المرصد السوري استشهادهم في قصف جوي ومدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على عدة قرى وبلدات في الريف الدرعاوي، منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018
المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن حركة النزوح لا تزال مستمرة مع اتساع رقعة القصف الجوي والبري من قبل قوات النظام والطائرات الروسية والتابعة للنظام المروحية والحربية، حيث بلغ تعداد النازحين عشرات آلاف المدنيين، ممن تركوا بيوتهم وقراهم وبلداتهم ونزحوا نحو مناطق بعيدة عن القصف، فيما أكدت المصادر الموثوقة أن قوات النظام وبعد إغلاقها الطرق في وجه النازحين نحو مناطق سيطرتها، عمدت إلى فتح معبرين رئيسيين نحو مناطق سيطرتها، أحدهما هو معبر أبو كاسر الواقع قرب منطقة داعل والثاني معبر كفرشمس بريفها الشمالي الغربي، أمام النازحين القادمين من ريف درعا والراغبين بالدخول نحو مناطق سيطرة قوات النظام فراراً من القصف المدفعي والصاروخي والجوي الذي يلاحقهم
المصادر الموثوقة كانت أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان سابقاً أن قوات النظام تمنع المدنيين من الدخول إلى مناطق سيطرتها، كما تمنعهم من التوجه نحو العاصمة دمشق، فيما تعمد حواجز تابعة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، إلى فرض أتاوات تتراوح بين 50 ألف – 300 ألف ليرة سورية، على الراغبين في دخول مناطق سيطرة النظام أو التوجه نحو مناطق خارج المحافظة، وسط استياء لدى النازحين من الاتجار بالنازحين الذي تتبعه قوات النظام في المناطق التي تشهد عمليات عسكرية، يتذرع فيها بعدم استهداف المدنيين و”القدوم لحمايتهم”، في حين نشر المرصد السوري صباح اليوم الأربعاء أنه رصد تنفيذ الطائرات الحربية منذ صباح اليوم أكثر من 80 غارة جوية طالت كل من مناطق الصورة والغارية الشرقية وصيدا والمسيفرة والجيزة والحراك وكحيل وناحتة بالريف الشرقي، وبلدة داعل بريف درعا الشمالي، وبلدة تسيل التي يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” بالريف الغربي درعا، بالتزامن مع قصف بأكثر من 43 برميل متفجر على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا وبلدة الصورة ومناطق أخرى في القطاع الشرقي من ريف درعا، ما تسبب بمزيد من الدمار والأضرار في البنى التحتية والمراكز الطبية وممتلكات المواطنين، بالإضافة لتسببه بسقوط المزيد من الخسائر البشرية، حيث خرج مشفى الجيزة عن العمل، نتيجة القصف الذي استهدف صباح اليوم منطقة المشفى كما توقف مشفى نصيب عن العمل بسبب تخوفه من استهداف المشفى والتسبب بمجزرة فيه، ليرتفع إلى 6 عدد المشافي التي خرجت عن الخدمة وتوقفت عن العمل، منذ الـ 19 من الشهر الجاري، في بلدات الحراك وبصر الحرير والمسيفرة وصيدا والجيزة ونصيب، بالإضافة لمركزين للدفاع المدني في بصر الحرير والمسيكة.