بعد ليلة دامية تسببت بمقتل وجرح أكثر من 25 من العصابات المسلحة والمسلحين المحليين.. الهدوء الحذر يعود إلى ريف السويداء الجنوبي
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عودة الهدوء الحذر إلى الريف الجنوبي لمدينة السويداء عقب الأحداث الدامية التي شهدتها مناطق هناك خلال يوم أمس الجمعة، فيما تشهد المنطقة استنفاراً متواصلاً من قبل المسحلين المحليين تحسباً لأي عملية محتملة قد تشهدها المنطقة في ظل التوتر القائم، وبدأت أحداث المنطقة قبل 3 أيام حين أقدمت مجموعة من عصابة المدعو (ي.ا) على اختطاف شابين من أبناء بصرى الشام بريف درعا الشرقي واقتيادهما إلى وكر العصابة المسلحة في منطقة القريا جنوب السويداء، ليعمد مسلحون من بصرى الشام لمهاجمة القريا مساء أمس الجمعة ومحاولتهم لاختطاف أشخاص من هناك، اندلعت على إثرها اشتباكات بين المهاجمين وبين مسلحين محليين من أبناء المنطقة، تسببت بمقتل 10 أشخاص من الفصائل المحلية في السويداء وإصابة 6 آخرين منهم بجراح، بالإضافة لمقتل 4 من المهاجمين، عقب ذلك توجه مجموعة من الفصائل المحلية في السويداء إلى وكر متزعم العصابة في القريا (ي.ا) وحاولوا اعتقاله إلا أن الأخير فجر نفسه بحزام ناسف، وقتل جراء التفجير أحد المسلحين المحليين من السويداء وأصيبا 3 آخرين بجراح.
يذكر أن (ي.ا) يعد من أخطر المطلوبين وهو من أبناء بلدة “القريا” ويعمل مع مجموعة من أبناء السويداء وريف درعا، حيث صدرت بحقه مذكرات بحث. كما أصدر والده بيانا يعلن براءته من أعماله التي لا تمثل أخلاق أهل “جبل العرب”.