بعد محاولات استمرت لأشهر…قوات النظام تسيطر على القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية ونزوح لمئات العوائل من المنطقة

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تمكنت  قوات حزب الله اللبناني مدعمة بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني ومسلحين موالين لها وبإسناد مدفعي وصاروخي وقصف للطائرات الحربية، تمكنت من التقدم والسيطرة على كامل القطاع الجنوبي في غوطة دمشق الشرقية والذي تنشط فيه فصائل جيش الفسطاط وفيلق الرحمن ومقاتلين في صفوف جيش الإسلام رفضوا الانسحاب سابقاً من جبهاتهم فيها، حيث بسطت قوات النظام سيطرتها في هذا التقدم على بلدات دير العصافير وزبدين ونولة وبزينة وحرستا القنطرة وحوش الحمصي وحوش الدوير وبالا والركابية والبياض في القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، بعد اشتباكات مع الفصائل، وسط حركة نزوح لمئات العوائل نحو بقية قطاعات الغوطة الشرقية، واستغلت قوات النظام الاقتتال الدائر بين جيش الإسلام من طرف، وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط الذي تشكل جبهة النصرة عماده من طرف آخر، والذي اندلع في اواخر نيسان / أبريل الفائت، وقضى فيه أكثر من 500 مقاتل من الطرفين، بالإضافة لمئات الأسرى والجرحى في صفوفهما، كما تسبب في استشهاد نحو 10 مواطنين مدنيين بينهم 4 أطفال ومواطنات والطبيب الوحيد في الاختصاص النسائي بغوطة دمشق الشرقية، وشهد قطاع الغوطة الشرقية الجنوبي خلال الأسابيع الفائتة عشرات الضربات الجوية ومئات الصواريخ والقذائف التي استهدفت مواقع الفصائل في محاولة من قوات النظام لتحقيق هذا التقدم.

 

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد حذر قبل أيام، من أن حزب الله اللبناني قام بإقحام قضية مقتل مصطفى بدر الدين القائد العسكري لقواته في سوريا، تمهيداً لعمل عسكري في غوطة دمشق الشرقية، من أجل رفع معنويات جمهوره والقول بأنه رد على “اغتيال” مصطفى بدر الدين.