بعد مداهمات وتوتر واعتقالات في القطاع الشرقي من ريف إدلب…تحرير الشام تتفق مع ممثلين عن سرمين لاستكمال عملية البحث عن “خلايا تابعة للتنظيم”

6

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الهدوء في الريف الشرقي لإدلب، مع مواصلة هيئة تحرير الشام انتشارها في المنطقة، على خلفية الحملة الأمنية التي شهدتها بلدة سرمين الواقعة في القطاع الشرقي من ريف إدلب ومنطقتي النيرب ومصيبين القريبتين منها، وجاء استمرار الهدوء بعد المشاورات والتفاوض الذي جرى في البلدة، لتخفيف التوتر والاستياء الذي اعترى الأهالي نتيجة هذه الحملة من تحرير الشام بهدف البحث عن “خلايا نائمة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية”، وجرى الاتفاق بين ممثلين عن بلدة سرمين وهيئة تحرير الشام، على تشكيل لجنة أمنية مشتركة مؤلفة من عناصر مسلحة من الطرفين، لمداهمة واعتقال الخلايا النائمة والمتهمين بنشر الفوضى وتنفيذ الاغتيالات في ريف إدلب، وأن تبقى هذه اللجنة مشرفة على أمن المدينة وأن يجري رفدها بلجنة “شرعية” لحل ما هو عالق من قضايا بين أهالي البلدة وتحرير الشام، على أن تحمي هيئة تحرير الشام الطرق الواصلة إلى البلدة.

 

المرصد السوري نشر أمس أنه يسود توتر في بلدة سرمين وفي بلدات قريبة منها في الريف الشرقي لإدلب، نتيجة العملية الأمنية التي قامت بها هيئة تحرير الشام في المنطقة، ضد “خلايا نائمة” لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن عناصر هيئة تحرير الشام انتشروا في بلدة النيرب وفي منطقة مصيبين، بالتزامن مع انتشارهم داخل بلدة سرمين وتنفيذهم لحملة مداهمات وتفتيش واعتقالات طالت عدة أشخاص، لتندلع على إثره المداهمات هذه اشتباكات بين عناصر تحرير الشام وعناصر من الخلايا النائمة، الأمر الذي دفع أحد عناصر الأخير لتفجير نفسه لمنع القبض عليه من قبل هيئة تحرير الشام، التي اقتادت المعتقلين والأسرى إلى مقار تابعة لها في مناطق أخرى، فيما يسود هدوء حذر مرفقاً بتوتر في البلدات التي شهدت عملية أمنية لهيئة تحرير الشام، بعد سلسلة الاغتيالات التي تعرض لها عشرات المقاتلين والمدنيين، كما كان رصد المرصد السوري قبل ذلك بساعات أن هيئة تحرير الشام ترجح وجود خلايا تابعة للتنظيم في منطقة سرمين، ووجود أمكنة لتحضير العبوات الناسفة، وأن الإعدامات التي نفذت بحق عناصرها سابقاً كانت في المنطقة القريبة من سرمين، حيث تعمد الهيئة للبحث عنهم، بغية اعتقالهم بعد الفلتان الأمني الواسع والمستمر الذي تشهده محافظة إدلب وريفي حلب الغربي وحماة الشمالي، حيث شهدت المناطق الأخيرة عمليات اغتيال طالت عشرات المدنيين والمقاتلين السوريين وغير السوريين،

 

كذلك وثق المرصد السوري 191 شخصاً ممن قضوا في ريف إدلب وريفي حلب وحماة، هم 47 مدنياً بينهم 8 أطفال و3 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و121 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و23 مقاتلاً من جنسيات أوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، كما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل 6 أيام تمكن هيئة تحرير الشام من اعتقال قيادي منشق في تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهو قيادي من الجنسية الأردنية، كان انتقل إلى صفوف التنظيمات الجهادية داخل سوريا قبل نحو 5 سنوات، حيث وردت في الأسابيع الأخيرة معلومات عن اختفائه بعد إعلانه الانشقاق عن التنظيم، بسبب اتهامه للتنظيم بمطالبة الناس بتحكيم شرع الله وعدم تطبيق ذلك على نفسه، وبسبب فساد القضاة والمسؤولين في التنظيم، وعدم حكمهم بشرع الله نتيجة خضوعهم لسلطة الأجهزة الأمنية في التنظيم، وأكدت المصادر أنه جرى اعتقال القيادي في منطقة الدانا بالقطاع الشمالي من ريف إدلب، قرب الحدود السورية – العراقية.