بعد مغادرة قوافل المهجرين من الجيب الجنوبي الغربي للغوطة الشرقية…نحو 1200 مقاتل من فيلق الرحمن بينهم أمنيين وقادة ينضمون على دفعات لقوات النظام
حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت للمرصد السوري أن المئات من مقاتلي فيلق الرحمن، عمدوا إلى تسليم أنفسهم لقوات النظام، في أعقاب مغادرة قوافل المهجرين من مقاتلي فيلق الرحمن وعوائلهم والمدنيين الرافضين للاتفاق، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مجموع المقاتلين والقادة الذين سلموا أنفسهم لقوات النظام، قارب 1200 مقاتل وقيادي، إذ أن مجموعات من فيلق الرحمن سلمت نفسها بشكل متتابع، حيث أكدت المصادر للمرصد السوري أن نحو 800 مقاتل معظمهم ينتمي للمجموعات الأمنية العاملة في فيلق الرحمن، من ضمنهم قادة مجموعات وكتائب، سلموا أنفسهم إلى النظام بالتزامن مع مغادرة القوافل للغوطة الشرقية، بناء على اتفاق جوبر – زملكا – عربين، حيث أن المجموعات هذه من المقاتلين كانت تعتبر الذراع الأمني لفيلق الرحمن، ويعتمد عليها في عمليات الاقتتال الداخلي في الغوطة الشرقية، مع جيش الإسلام وهيئة تحرير الشام.
كذلك فإن نحو 320 مقاتلاً من المتمركزين على خطوط التماس والجبهات مع قوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية، سلموا أنفسهم، بعد مغادرة القوافل كاملة لمناطق سيطرة فيلق الرحمن السابقة في غوطة دمشق الشرقية، في كل من جسرين وحمورية وعربين وكفربطنا وسقبا وجوبر، كما علم المرصد السوري أن أحد القادة الميدانيين ممن تصدوا لهجوم كبير لقوات النظام خلال العام الفائت 2017 عند تنفيذها لهجوم عنيف على منطقة عين ترما، سلم نفسه مع أكثر من 40 من عناصره إلى قوات النظام.
المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن العناصر الذي سلموا أنفسهم للنظام، تحول معظمهم إلى “لجان شعبية” عاملة في صفوف قوات النظام، ومن ضمن من سلم أنفسهم قادة مجموعات وآمري سجون وقادة كتائب وألوية في فيلق الرحمن، حيث التحقوا بقوات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وجهات أخرى تتبع للنظام، فيما كان نشر في الـ 19 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، أن مجموعات من فيلق الرحمن، تحولت إلى لجان شعبية عاملة مع قوات النظام، في المناطق التي كان يسيطر عليها فيلق الرحمن وتقدمت إليها قوات النظام، في الجيب الجنوبي الغربي من غوطة دمشق الشرقية، واشتباكات مع مقاتلي في الفيلق على محاور التماس بين هذه اللجان وعناصر الأخير، في حين يشار إلى أن قوافل الخارجين من غوطة دمشق الشرقية والتي ضمت حوالي 40 ألف مهجَّر من المقاتلين وعوائلهم والمدنيين الرافضين للاتفاق، كانت بدأت بالخروج في الـ 25 من آذار / مارس الفائت، واستمرت حتى الـ 31 من الشهر ذاته، فيما فضل عشرات الآلاف البقاء في منازلهم ومساكنهم، ضمن المناطق التي تمكنت قوات النظام وحلفائها بدعم وقيادة روسية من السيطرة عليها في غوطة دمشق الشرقية.