بعد مقتل أحد شيوخ العشائر ووجهاء القامشلي برصاص قناص.. تصاعد حدة الاشتباكات بين “الدفاع الوطني والأسايش” في حلكو والطي

101

محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان: وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال الساعات الفائتة، استشهاد أحد شيوخ العشائر برصاص قناص في مدينة القامشلي، حيث كان الشيخ المنحدر من عشيرة بني سبعة أحد أعضاء الوفد الذي اجتمع لحل الأزمة القائمة في القامشلي، وعند عودته من الاجتماع قتل برصاص قناص، وسط اتهامات للدفاع الوطني بقتله، لاسيما وأن الشيخ كان مقرب من قوات سوريا الديمقراطية.

على صعيد متصل تستمر المواجهات في المنطقة، حيث رصد المرصد السوري اشتباكات عنيفة، منذ ما بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة وحتى الآن، بين كل من الدفاع الوطني من جانب، وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” من جانب آخر، وتتركز الاشتباكات العنيفة في حيي علكو والطي في محاولة مستمرة من الأسايش لفرض السيطرة الكاملة عليهما، بينما تحاول قوات الدفاع الوطني استعادة زمام المبادرة، وسط معلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية على خلفية الاشتباكات والاستهدافات، كما سمعت أصوات انفجارات ناجمة عن سقوط مزيد من القذائف مصدرها الدفاع الوطني، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، وسط نزوح لعوائل من مناطق سقوط القذائف والرصاص خوفا من استهدافهم.

المرصد السوري نشر مساء أمس، أن قوات “الأسايش” سيطرت على مستودع للأسلحة والذخائر في حي طي بمدينة القامشلي، خلال المواجهات التي تجددت اليوم مع قوات “الدفاع الوطني” التابع لقوات النظام، كما أسرت عدة عناصر من “الدفاع الوطني”، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة عناصر من الطرفين بعضهم بحالة خطيرة. 

وخلال المواجهات والاشتباكات العنيفة التي اندلعت منذ أكثر من 72 ساعة، تمكنت “الأسايش” من السيطرة على أجزاء من حي طي، وحاجزين ومقر عسكري ومستودع ذخيرة، وطردت عناصر “الدفاع الوطني” من تلك المواقع، فيما بقي أجزاء من حي طي وأجزاء من حي حلكو وأجزاء من الحزام الجنوبي شرقًا وغربًا وحي زنود بالكامل تحت سيطرة “الدفاع الوطني”.

ولا تزال الاشتباكات تتصاعد في مناطق عدة بمدينة القامشلي، بين ” الدفاع الوطني”  من جهة، و”الأسايش” من جهة أخرى، حيث تمكنت الأخيرة من التقدم والسيطرة على شوارع فرعية بالجهة الشمالي من حي طي، وطردت مسلحي الدفاع الوطني منها.

وكان المرصد السوري رصد أمس، عودة الاشتباكات بشكل متصاعد بين قوات “الدفاع الوطني” من جهة، وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” من جهة أُخرى في حي طي بمدينة القامشلي، حيث رصد المرصد السوري، سقوط قذائف صاروخية على نقاط مناطق سكنية في الحي، مصدرها الدفاع الوطني، الأمر الذي أدى لاحتراق عدد منها، واتسعت رقعة الاشتباكات ضمن الحي لتشمل محاور جديدة وهي نهاية شارع الخليج بالإضافة إلى الحزام الجنوبي، يأتي ذلك في ظل فشل المفاوضات برعاية روسية بالتوصل إلى حل يفضي إلى إنهاء الاشتباكات.

ووثّق المرصد السوري استشهاد طفل، وجرح 5 آخرين بينهم طفلتين، بعد تعرضهما لإطلاق النار من قِبل عناصر “الدفاع الوطني” أثناء تواجدهما في محيط حي طي في مدينة القامشلي، تزامنًا مع عودة الاشتباكات بين قوات “الدفاع الوطني” من جهة، وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” من جهة أخرى.

ورصد المرصد السوري خلال أمس الخميس، خروقات لوقف إطلاق النار المطبق في القامشلي، من قبل قوات الدفاع الوطني، حيث عمدت في بداية الأمر إلى إطلاق الرصاص بشكل متقطع بين الحين والآخر، قبل أن تقوم بإطلاق قذائف هاون و”آر بي جي” على مناطق نفوذ قوى الأمن الداخلي “الأسايش” في القامشلي، وسقطت القذائف في حي قدور بيك والسريان ومناطق أخرى منها، وأدى الاستهداف حي السريان إلى احتراق منزل بالكامل، وسط وصول ضباط من القوات الروسية وقوات النظام إلى المنطقة لفرض وقف إطلاق النار من جديد.