بعد مقتل أكثر من 50 ضابطاً وعنصراً في مطار كويرس أهالي العناصر المحاصرين ينظمون وقفات في طرطوس وحمص واللاذقية
نظم أهالي وذوو عناصر وضباط في قوات النظام، وقفات في محافظات اللاذقية وحمص وطرطوس، حيث اجتمع عشرات المواطنين من ذوي الضباط والعناصر المحاصرين في مطار كويرس العسكري، مطالبين قيادة قوات النظام بفك الحصار عن المطار المحاصر من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف حلب الشرقي، والذي يشهد منذ أكثر من أسبوعين هجمات عنيفة لتنظيم “الدولة الإسلامية” مترافقة مع تفجير عربات مفخخة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر أمس أنه ارتفع إلى 51 عدد عناصر قوات النظام وضباطها، الذين قتلوا في محيط مطار كويرس العسكري والكلية الجوية بريف حلب الشرقي، حيث قتل 51 عنصراً بينهم ما لا يقل عن 40 ضابطاً من ضمنهم 4 برتبة عمداء وعقداء، قتلوا جميعهم في هجومين منفصلين نفذهما تنظيم “الدولة الإسلامية”، أحدهما في الـ 9 من شهر آب / أغسطس واستمر حتى الـ 12 منه، والهجوم الآخر بدأ قبل نحو يومين، حيث استهدف التنظيم المطار ومحيطه، بعربات مفخخة، في محاولة للسيطرة عليه وعلى الكلية الجوية، حيث ترافقت الاشتباكات التي لا تزال مستمرة حتى اليوم، مع قصف متبادل بين الطرفين بشكل عنيف، وقصف مكثف لطائرات النظام الحربية والمروحية بالصواريخ والبراميل المتفجرة.
كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل 62 عنصراً على الأقل من تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم قياديون في التنظيم، ومن ضمنهم 4 على الأقل، فجروا أنفسهم بعربات مفخخة، في محيط المطار، و8 جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم من قبل عناصر قوات النظام، بعد سحب جثامينهم، حيث وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من صورة تظهر 8 رؤوس مقطوعة، بعضها موضوع في وعاء، والبعض الآخر يحمله عناصر من قوات النظام، قالت مصادر للمرصد أنه لعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، قتلوا خلال هجومهم الأخير على مطار كويرس العسكري.