بعد مقتل العشرات من مقاتلي “فصائل المصالحة” هناك… العشرات من أبناء مدينة النبك يرفضون أوامر النظام السوري بالمشاركة في معارك الاستنزاف بريفي حماة وإدلب.
تشهد مدينة النبك بريف دمشق خلال الأسبوع الأخير، حالة من الغليان الشعبي، والاستنفار الأمني، نتيجة رفض عشرات المُجندين في قوات النظام وميليشياته الانصياع لأوامر قادتهم بالذهاب إلى معارك إدلب وحماه، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن أكثر من 50 شاب من أبناء المدينة المنطوين في صفوف الحرس الجمهوري، رفضوا المشاركة في معارك ريف حماه، وذلك بعد مقتل عنصرين من أبناء المدينة، وأسر آخر خلال قتالهم في صفوف ميليشيات النظام، وتسبب عصيان الأوامر العسكرية، من قبل هؤلاء المُجندين، بحالة من الاستنفار الأمني، وتنفيذ حملات دهم طالت أحياء القوس والمخرج والمشفى من قبل أجهزة النظام الأمنية، بحثاً عن هؤلاء العناصر الفارين، واستنفر فرعي الأمن السياسي والجويّة المسؤولين عن المنطقة كافة عناصرهم لإقامة حواجز ثابتة ومؤقتة في محيط النبك وداخلها، حيث وضعت استخبارات النظام حواجز في طريق البنك – دير عطية، وطريق جسر يبرود – النبك.
كما علم المرصد السوري أن بعض الفارين من الموت الذي يدفعهم النظام إليه عمدوا إلى اللجوء نحو الأراضي اللبنانية عبر الجرود بتكلفة وصلت إلى 1500 دولار أمريكي عبر عرابين مقربين من حزب الله اللبناني، بينما وصلت تكلفة الانتقال نحو المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة شمال سوريا إلى 3000 دولار أمريكي، فيما يتوارى البقية عن الأنظار تجنباً للاعتقال بتهمة الفرار من الخدمة العسكرية.
ومن الجدير ذكره أن النظام السوري يعمد إلى استقدام مقاتلين إلى جبهات منطقة “بوتين – أردوغان” من مناطق متفرقة من الأراضي السوري وعلى وجه الخصوص من مقاتلي فصائل “المصالحة والتسوية” حيث وثق المرصد السوري مقتل العشرات من أبناء درعا والقنيطرة وريف دمشق ممن كانوا مقاتلين لدى الفصائل وأجروا مصالحات وتسويات ليزج بهم النظام نحو معارك الاستنزاف في حماة وإدلب، كما كانت قوات النظام قد استقدمت نحو 150 عنصراً من أبناء مدينة الميادين ضمن مليشيات الدفاع الوطني إلى محاور التماس في الريف الحموي خلال الأيام القليلة الفائتة.