بعد مقتل نحو 600 من الفصائل السورية.. هل ستتوقف الحكومة التركية عن تحويل المقاتلين الموالين لها إلى “مرتزقة” لخدمة مصالحها الإقليمية والدولية

61

مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في إقليم “ناغورني قره باغ” المتنازع عليه من قبل أذربيجان وأرمينيا، توقفت عملية إرسال الدفعة الجديدة من “مرتزقة الفصائل” الموالية لأنقرة التي كان من المقرر أن يتم نقلها خلال الساعات والأيام القليلة القادمة، ولا يعلم فيما ستتوقف الحكومة التركية عن استخدام المقاتلين السوريين كـ “مرتزقة” تخدم مصالحها الإقليمية والدولية.

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أكثر من 588 مقاتل من الفصائل السورية الموالية لأنقرة، قتلوا في معارك ليبيا إقليم “ناغورني قره باغ”، 481 منهم في ليبيا و107 في قره باغ، فضلاً عن إصابة وفقدان الاتصال بالمئات منهم، بعد أن حولتهم المخابرات التركية إلى مرتزقة، في استغلال ولاء تلك الفصائل الكامل لتركيا بالإضافة للإغراء المادي.

يذكر أن تعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، بلغ نحو 18 ألف “مرتزق” من الجنسية السورية من بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 9300 إلى سورية، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين بلغ تعداد الجهاديين الذين وصلوا إلى ليبيا، “10000” بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.

كما بلغ تعداد المقاتلين السوريين الذين جرى نقلهم إلى أذربيجان، ما لا يقل عن 1450 “مرتزق”.