بعد مقتل وإصابة حوالي 140 من عناصرها..قوات النظام تتمكن مع حزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من التقدم مجدداً في بادية ريف دمشق والتضييق على التنظيم

24

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: ما تزال الاشتباكات تتواصل بين قوات النظام ومسلحين موالين لها وحزب الله اللبناني من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في محيط منطقة تلول الصفا التي يحاصر فيها التنظيم، في محاولة متجددة من قوات النظام وحلفائها طرد التنظيم من المنطقة حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تقدما لقوات النظام في محور التلول الشمالي الشرقي، بالتزامن مع تحليق الطائرات الحربية وتنفيذها عدة غارات على مناطق الاشتباك، فيما يأتي هذا التقدم في أعقاب مقتل 33 على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية ومن قوات حزب الله اللبناني، بينهم قائد محور البادية السورية الجنوبية الشرقية في حزب الله مع 3 من عناصره بالإضافة لضابط برتبة عقيد في قوات النظام، وإصابة 105 على الأقل منهم بجراح متفاوتة الخطورة، ومقتل ما لا يقل عن 65 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الفترة الممتدة من الـ 25 من آب / أغسطس الفائت، تاريخ استكمال الشهر الثاني وحتى الثالث من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018.

المرصد السوري نشر أمس الأول الـ 2 من أيلول / سبتمبر الجاري، أنه ضمن السعي للتقدم من قبل قوات النظام، وهدف تنظيم “الدولة الإسلامية” في فك الحصار عن نفسه في بادية ريف دمشق المحاذية لريف السويداء، شهد الأسبوع الأخير، وهو أول أسبوع من الشهر الثاني لمعارك البادية السورية الجنوبية الشرقية، شهد عمليات قتالية عنيفة، جرت فيها هجمات متعاكسة بين التنظيم وقوات النظام المدعمة بحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية، إذ أن المعارك التي دارت في الفترة الممتدة من الـ 25 من آب / أغسطس الفائت، تاريخ استكمال الشهر الثاني وحتى الأول من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، تسببت في سقوط خسائر بشرية كبيرة من الطرفين، حيث وثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 29 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية ومن قوات حزب الله اللبناني، بينهم قائد محور البادية السورية الجنوبية الشرقية في حزب الله مع 3 من عناصره، فيما أصيب 94 على الأقل منهم بجراح متفاوتة الخطورة، في حين قتل ما لا يقل عن 57 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الاشتباكات ضمن الفترة ذاتها، كما أن هذه المعارك العنيفة تأتي تزامناً مع التفاوض الذي لم يفلح إلى الآن، في الإفراج عن المختطفين أو أي منهم، وسط غموض يلف مصير المختطفين والمختطفات من ريف السويداء، الأمر الذي أشعل المخاوف على حياتهم، ما دفع الأهالي لمزيد من الاعتصامات ومزيد من الدعوات، للإفراج عن ذويهم، فيما تواصل قوات النظام مماطلتها وعدم اكتراثها، والذي وصفه الأهالي باللامبالاة على حياتهم، واتخاذ المختطفين كدافع لتجنيد المزيد من أبناء المحافظة في حروبها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما كان أصدر كبار شيوخ العقل لدى طائفة الموحدون الدروز بياناً حول تكليف عدة أشخاص ضمن لجنة للتفاوض، وحصل المرصد السوري على نسخة من البيان الذي جاء فيه:: “” نظراً للظروف الحالية ومقتضيات المصلحة العامة، تشكل لجنة للتفاوض فيما يتعلق بمخطوفي محافظة السويداء من السادة: – الدكتور سامر أبو عمار، – الدكتور سعيد العك، -الأستاذ أسامة أبو بكار، -الأستاذ عادل الهادي، وينحصر عمل اللجنة بمتابعة أمور المخطوفين والمختطفات من أبناء المحافظة، والتوصل مع الجهات المعنية في سبيل تحقيق إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهلهم سالمين””.