بعد مقتل 26 على الأقل من عناصرها على يد عناصر التنظيم الذين أجلوا من جنوب دمشق…قوات النظام ترسل تعزيزات عسكرية إلى تدمر والبادية
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إرسال قوات النظام تعزيزات عسكرية مؤلفة من عشرات الآليات ومئات الجنود إلى البادية السورية والريف الشرقي لحمص، حيث اتجهت هذه القوات المصحوبة بعربات وآليات ثقيلة، نحو منطقة تدمر ومواقع لقوات النظام في البادية السورية، في محاولة من قوات النظام لتعزيز مواقعها العسكرية وتحصين نفسها ضد أي هجوم من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي يشهد انتعاشاً منذ منتصف آذار / مارس من العام الجاري 2018، وذلك في أعقاب الهجوم الأخير الذي استهدف قوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية في بادية حمص الشرقية، والهجمات التي سبقتها في مواقع قريبة من موقع الهجوم الأخير، الذي نفذه عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين أجلوا من مخيم اليرموك وحي التضامن بالقسم الجنوبي من العاصمة دمشق
وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول الـ 22 من أيار / مايو الجاري، من العام 2018، مقتل 26 على الأقل بينهم 17 من الجنسية السورية، من قوات النظام وحلفائها السوريين والإيرانيين، جراء هجوم من قبل مجموعة من تنظيم “الدولة الإسلامية” وتفجيرهم لعربة مفخخة في تجمع لقوات النظام، إذ جاء هذا الهجوم بعد ساعات من وصول المئات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” على متن حافلات إلى البادية السورية، ممن جرى إجلاؤهم من مخيم اليرموك وحي التضامن في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، بعد اتفاق سري بين تنظيم “الدولة الإسلامية” والنظام بإشراف روسي على العملية، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 21 من الشهر الجاري، أنه رصد وصولاً متزامناً لدفعتي الحافلات، التي أنهت خروج تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنوب العاصمة دمشق، وأعادتها لسيطرة قوات النظام بعد أكثر من 6 سنوات على فقدان النظام سيطرته على العاصمة دمشق، حيث وصلت قافلة إلى محافظة إدلب، تحمل حوالي 600 طفل ومواطنة من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ومن ضمنهم مدنيين رافضين للاتفاق بين النظام والتنظيم، ممن خرجوا من مخيم اليرموك وحي التضامن، بالتزامن مع وصول القافلة التي تحمل مقاتلي التنظيم وعناصره وقياداته إلى البادية السورية، في أعقاب رحلة طويلة استغرقت ساعات، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن العملية جرت عبر تقسيم القافلة إلى قسمين بعد خروجها من العاصمة بحيث توجه القسم الذي يحمل الاطفال والمواطنات نحو إدلب فيما أكملت قافلة المقاتلين طريقها نحو البادية السورية، وفقاً لاتفاق روسي – تركي غير معلن، يسمح باستقبال عوائل عناصر التنظيم، كما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين، انتهاء قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، قبيل عصر اليوم، من عمليات التمشيط في مخيم اليرموك – عاصمة الشتات الفلسطيني، وحي التضامن، لتفرض سيطرتها الكاملة بذلك على جنوب دمشق، بعد انسحاب عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم، بناء على اتفاق سري بين النظام والتنظيم، خرج بموجبه نحو 1600 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من مخيم اليرموك والتضامن نحو البادية السورية، تحت إشراف روسي كامل، ومع هذه السيطرة فإن قوات النظام مع حلفائها تكون قد استعادت كامل محافظة دمشق وريفها، باستثناء منطقة التنف الواقعة تحت سيطرة قوات التحالف الدولي، عند الحدود السورية – العراقية