بعد نحو أسبوع على نشر المرصد السوري تدريبات عسكرية للميليشيات الإيرانية في البادية.. قائد فيلق القدس يظهر في منطقة العمليات العسكرية بالبادية السورية

1٬693

ظهر قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني، في مناطق التدريبات العسكرية في البادية السورية، وشارك بالتدريبات التي تشرف عليها ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني في عمق البادية السورية وقرب الحدود السورية-العراقية.

وعين قآني في 3 يناير 2020 قائدا لفيلق القدس الإيراني خلفا لقاسم سليماني الذي قتل في العراق في غارة جوية أمريكية استهدفت موكبه في محيط مطار بغداد الدولي

وأشار المرصد السوري في 17 أيلول أن ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني أجرت تدريبات عسكرية في بادية البوكمال قرب الحدود السورية-العراقية.

ودوت انفجارات في منطقة الحسيان ببادية البوكمال بريف دير الزور، تزامنا مع تحليق طائرة مسيرة مجهولة في أجواء المنطقة.

واستخدمت الميليشيات المدفعية والأسلحة الثقيلة، خلال التدريبات العسكرية التي تواظب على إجرائها في المنطقة.

وأشار المرصد السوري في 14 أيلول، إلى أن مناطق نفوذ الميليشيات التابعة لإيران بمحافظة دير الزور على الضفة الغربية لنهر الفرات، تشهد تحركات متصاعدة، حيث تقوم بإجراء تدريبات دورية ومكثفة بشكل شبه يومي، تشرف عليها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وتتركز التدريبات العسكرية على استخدام الصواريخ والطيران المسير وضرب أهداف وهمية بالإضافة لمناورات بالذخيرة الحية والأسلحة الثقيلة، وذلك في مناطق الميادين والبوكمال ومناطق أخرى قرب الحدود السورية-العراقية، في عمليات تحاكي استهداف قواعد التحالف الدولي على الضفة الأخرى للنهر.

وقابل تلك التدريبات، تدريبات مضادة تقوم بها قوات التحالف الدولي بالذخيرة الحية أيضاً، في قواعدها ضمن حقل العمر النفطي وحقل كونيكو للغاز بريف دير الزور، تحاكي عمليات استهداف مناطق الميليشيات غرب الفرات، فضلاً عن تدريبات مماثلة تقوم بها في قاعدة الشدادي بريف الحسكة وللأسباب ذاتها.

يأتي ذلك في ظل التوتر المستمر بين الجانبين والتحضيرات المتواصلة لأي عملية عسكرية مرتقبة قد تشهدها منطقة غرب الفرات بين التحالف الدولي والميليشيات التابعة لإيران.

وليس فقط في دير الزور، ففي حمص وتحديداً ضمن باديتها، أجرت ميليشيا حزب الله اللبناني وميليشيا الحرس الثوري الإيراني قبل أيام قليلة تدريبات عسكرية ضمن مطار تدمر العسكري ببادية حمص الشرقية، حيث يجري تدريب مقاتلين من جنسيات إيرانية ولبنانية على استخدام الطائرات المسيّرة من قبل مختصين من قيادات الحزب والحرس السوري.

في الوقت الذي كانت فيه قوات التحالف الدولي تجري تدريبات عسكرية  في قاعدة التنف في منطقة الـ 55 كيلو متر عند مثلث الحدود السورية-  الأردنية-العراقية  للتأكد من الجاهزية القتالية ورفع القدرات لدى القوات في القاعدة تحسباً لأي هجوم تتعرض له، حيث تضمنت التدريبات إطلاق صافرات الإنذار وانتشار القوات ضمن الملاجئ، فيما تواصل أيضاً تدريباتها على التصدي لأي هجوم عبر الطائرات المسيّرة التابعة للميليشيات الإيرانية قد يستهدف القاعدة.