بعد نحو شهرين من إغلاقه.. معبر” عون الدادات” يفتح ابوابه أمام حركة المسافرين
افتتح، اليوم، معبر “عون الدادات” الفاصل بين مدينتي منبج وجرابلس بريف حلب الشرقي، المخصص لعبور المدنيين بالاتجاهين بعد أكثر من شهر من إغلاقه. وأكدت مصادر، لـ”المرصد السوري”، أن عشرات السيارات دخلت مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا شمال حلب، فيما أغلق المعبر بعد ساعات لأسباب مجهولة، دون أن يتم الإعلان عن برنامج عمل بشكل دائم. يذكر أن مئات الأشخاص عالقون في مناطق سيطرة النظام منذ أكثر من شهر، بسبب إغلاق المعابر.
وأعلن الأربعاء الماضي عن افتتاح معبر “أم جلود” الفاصل بين منبج وجرابلس أمام حركة المسافرين وبضائع الشحن. وأكد مصدر موثوق أن أحد المهربين طلب من مواطن مبلغ 60 ألف ليرة سورية لـ”شخص واحد”، لقاء خدمات يقدمها في الدخول إلى مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا، دون شرح لمن يذهب هذا المبلغ.
يذكر أن معبر “عون الدادات” أغلق في أيلول/سبتمبر الماضي أمام حركة المسافرين، بينما بقي مفتوحاً أمام الحركة التجارية.
وأشار “المرصد السوري”. في 13 نوفمبر/تشرين الثاني، أن المعابر بين مناطق النظام السوري والفصائل الموالية بتركيا وأمراء هيئة تحرير الشام، أصبحت مصدرا لتمويل تلك الجماعات التي تسيطر على خيرات ومقدرات السكان، ففي محافظة إدلب يبلغ سعر “صفيحة” زيت الزيتون 16 كغ نحو 18 ألف ليرة سورية، بينما يتجاوز سعرها 20 ألف في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا شمال حلب، وفي مناطق سيطرة النظام السوري يتجاوز سعرها 25 الف ليرة سورية، حيث يصدر التجار زيت إدلب إلى مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا، عبر معابر وعلاقات التجار بتلك الفصائل المتعطشة للمال. وفي مناطق النظام السوري، يحصل القائمين على تلك المعابر على مبالغ مختلفة تتجاوز 500 ليرة سورية على كل “صفيحة”، حيث يذهب زيت المناطق المحررة عبر قطع الطرقات عن التجار الصغار وفتحها لتاجر موالي لتلك الفصائل ويعمل لصالحهم، لتذهب مرابح هذه التجارة إليه فقط. وفي إدلب، علم “المرصد السوري” أن تجارة الزيت تتم عبر تاجر له علاقات وشراكات مع احد امراء “تحرير الشام”.
في سياق ذلك، ارتفعت أسعار المواشي واللحوم ارتفاعاً كبيرا في آب/أغسطس الماضي من العام الجاري، بسبب عمليات التهريب إلى مناطق سيطرة النظام السوري، مروراً بمنطقة عفرين وريف حلب الشمالي، وبطرق أخرى من ريف حلب الجنوبي وباتجاه مدينة حماة.
وتعد المعابر باب رزق للفصائل وأمراء الحرب تدخل المليارات شهرياً، وهو باب تمويل لهم على مرأى الدول التي تدعم تلك الفصائل.