بعد نحو عامين من السيطرة عليها وطرد حركة حزم منها…جبهة فتح الشام تخسر أكثر من 40 من عناصرها في الفوج 111 إثر عملية اغتيال جماعية من الجو بالريف الغربي لحلب

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة، أنه ارتفع إلى ما لا يقل عن 43 عدد العناصر الذين قضوا إثر ضربات من طائرات مجهولة، لا يعلم حتى الآن إذا ما كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي، والتي استهدفت ليل أمس الفوج 111 أو ما يعرف بمعسكر الشيخ سلمان القريب من قرية الشيخ سلمان بريف دارة عزة الواقعة في الريف الغربي لحلب، حيث يتواجد في المعسكر مقاتلو حركة نور الدين الزنكي ومقاتلي جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، ومن ضمن الذين قضوا 3 من حركة الزنكي في حين أن البقية من فتح الشام، ولا يزال عددهم مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة.

 

وكانت فتح الشام سيطرت في الـ 29 من كانون الثاني / يناير من العام 2015، سيطرت على الفوج 111 بريف حلب الغربي، عقب هجوم نفذته على الفوج الذي كانت تسيطر عليه حركة حزم بالريف الغربي لحلب، كما شهد أواخر شهر شباط / فبراير، وأوائل آذار / مارس من العام 2015، معارك طاحنة بين حركة حزم وفتح الشام، راح ضحيتها أكثر من 100 مقاتل من الطرفين في ريف حلب الغربي، جراء الاستهدافات والقصف والاشتباكات العنيفة بين الجانبين، والتي انتهت بسيطرة فتح الشام على مقرات ومواقع حركة حزم، ودفع الحركة لحل نفسها بشكل نهائي.

 

جدير بالذكر أن محافظة إدلب أيضاً شهدت منذ الأول من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، عمليات اغتيال من الجو طالت قياديين وعناصر في فتح الشام والمجموعات “الجهادية”، من قبل طائرات التحالف وطائرات أخرى، حيث كان قد ارتفع إلى 56 على الأقل عدد الأشخاص والمقاتلين والقياديين الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، ممن قضوا في عمليات الاغتيال عن طريق الاستهدافات الجوية من الأول من كانون الثاني الجاري وحتى الـ 17 من الشهر ذاته، حيث قضى القيادي من جنسية مغاربية في الاستهداف الذي جرى اليوم الثلاثاء بمنطقة عقربات في ريف إدلب الشمالي، في حين قضى شخص جراء استهداف دراجة نارية يستقلها على طريق قميناس – سرمين بريف إدلب الشرقي في الـ 12 من الشهر الجاري، كما قضى 3 مقاتلين في استهدافات بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس على طريق سلقين – كفرتخاريم، كذلك قضى 16 على الأقل بينهم قياديان في الاستهدافات المتلاحقة التي جرت اليوم بمنطقة سراقب في ريف إدلب الشرقي، ولا يعلم ما إذا كانوا جميعهم من جبهة فتح الشام، كما وثق المرصد القيادي أبو الحسن تفتناز وقيادي شرعي آخر من ذويه في الاستهداف الذي جرى في الـ 6 من الشهر الجاري، في منطقة تفتناز بريف إدلب الشرقي من قبل طائرات بدون طيار، فيما وثق المرصد في الـ 4 من الشهر الجاري، 25 عنصراً آخرين من ضمنهم 7 قياديين على الأقل في الضربات الجوية من طائرات التحالف والتي استهدفت أحد أكبر مقرات جبهة فتح الشام في سوريا والذي يشمل مركز احتجاز قربه، في منطقة سرمدا بريف إدلب الشمالي قرب الحدود السورية – التركية، كما وثق المرصد 8 مقاتلين وقياديين قضوا في الأول من كانون الثاني الجاري، قضوا جراء الضربات الجوية من التحالف الدولي التي استهدفت، سيارات كانوا يستقلونها على طريق سرمدا – حزانو، وطريق سرمدا – باب الهوى بالريف الشمالي لإدلب، بينهم 3 قياديين في الفصائل “الجهادية” العاملة على الأرض السورية، أحدهم أبو المعتصم الديري من الجنسية السورية وخطاب القحطاني وهو من جنسية خليجية قاتل في أفغانستان واليمن وسوريا، وأبو عمر التركستاني أحد القياديين “الجهاديين” العشرة الأوائل في سوريا وأحد القادة الأربعة الأبرز في الحزب الإسلامي التركستاني، حيث تفحمت معظم الجثث حينها باستثناء جثة الأخير التي لم تتعرض لاحتراق.