بعد نحو عام على غيابها…الطائرات الروسية تنفذ أكثر من 26 غارة تطال ريف درعا ومزيد من الخسائر البشرية يرفع تعدادهم إلى نحو 50 شهيد وقتيل

36

يشهد الريف الدرعاوي تصاعداً في عمليات القصف الجوي، حيث بدأت الطائرات الحربية بتكثيف قصفها، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية الروسية 21 غارة على الأقل، استهدفت مناطق في بلدة بصر الحرير، بالتزامن مع نحو 5 غارات على الأقل طالت مناطق في بلدة الحراك وقريتي إيب وعاسم وبلدة مسيكة في منطقة اللجاة بالقطاعين الشرقي والشمالي الشرقي من الريف الدرعاوي، وتترافق الغارات المكثفة مع قصف مدفعي من قبل قوات النظام بشكل مكثف على بلدات الكرك الشرقي ومليحة العطش والغارية الغربية وناحتة وبصر الحرير والنعيمة وبصرى الشام وطفس بريف درعا الشرقي، وكفر شمس والحارة بريف درعا الشمالي الغربي، وسط استهدافات على مناطق في بلدة اليادودة، بشمال غرب مدينة درعا، كذلك استهدفت قوات النظام مناطق في بلدتي مسحرة ونبع الصخر في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وتعد هذه الغارات الروسية على محافظة درعا، أول غارات تنفذها الطائرات الروسية على المحافظة منذ نحو عام، عند بدء تطبيق اتفاق الجنوب السوري الذي جرى التوصل إليه بين كل من روسيا وأمريكا والأردن، في الـ 9 من تموز / يوليو من العام الفائت 2017، في حين تسبب القصف باستشهاد شخص ليرتفع إلى 20 على الأقل من بينهم سيدة وابنها إضافة لـ 3 مواطنات وطفلتان اثنتان عدد من استشهدوا في قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على عدة قرى وبلدات في الريف الدرعاوي،كما وثق المرصد السوري استشهاد 5 أشخاص بينهم 3 أطفال عدد من قضوا واستشهدوا جراء سقوط قذائف على مناطق في حي المطار بمدينة درعا وأماكن أخرى في مدينة الصنمين، ليبلغ بذلك تعداد الخسائر البشرية 49 شخصاً على الأقل من مدنيين ومقاتلي فصائل وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إذ وثق المرصد السوري مقتل 13 على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما ارتفع إلى 11 على الأقل عدد المقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية قضوا منذ بدء الاشتباكات وتصعيد عمليات القصف المستمرة لليوم الخامس على التوالي.

كذلك نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تسببت عمليات القصف المكثف في تصاعد أعداد النازحين من المناطق التي تتعرض للقصف والمناطق القريبة من جبهات القتال، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال 5 أيام من تصاعد العمليات العسكرية، نزوح نحو 14000 شخص من قرى وبلدات ناحتة وبصر الحرير والمليحة الشرقية والمليحة الغربية والحراك ومسيكة وعاسم والشومرة والشياح والبستان في القطاع الشرقي من ريف درعا، وسط مخاوف من تصاعد حركة النزوح بشكل أكبر، نتيجة العمليات العسكرية التي جرت في شرق المحافظة، بعد إخفاق الأطراف الدولية في إيجاد حل لوضع الجنوب السوري، مع استمرار التعنت من قبل القوات الإيرانية وحلفائها والمسلحين المدعومين منها، في الانسحاب من المنطقة وفقاً للشروط الإقليمية والدولية المفروضة لتحقيق الحل في الجنوب السوري.