بعد نحو عام من محاصرته في إدارة المركبات بشرق دمشق…غموض يلف وفاة الجنرال في قوات النظام أحمد طرَّاف

7

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مفارقة ضابط رفيع في قوات النظام للحياة، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن اللواء الركن أحمد خضر طراف، الذي كان يشغل رئيس الأركان في إدارة المركبات بحرستا، في غوطة دمشق الشرقية، والمنحدر من ريف محافظة حمص، فارق الحياة في ظروف مجهولة إلى الآن، حيث لم تعرف إلى الآن أسباب مفارقته للحياة، وذلك في استمرار لسلسلة الظروف الغامضة التي تحيط بوفاة ومصرع ضباط وشخصيات عسكرية في صفوف قوات النظام وحلفائها، حيث كانت إدارة المركبات تعرضت سابقاً لهجمات عنيفة من قبل الفصائل العاملة في غوطة دمشق الشرقية، أسفرت عن اقتحام المبنى عند أواخر العام 2017 ومطلع العام 2018، وتسبب بمحاصرة المبنى بشكل كامل من قبل هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الرحمن، كما كان تعرض لعمليات تفجير بواسطة أنفاق، وقتل وجرح المئات من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها نتيجة الاشتباكات والاستهدافات بين الطرفين.

المرصد السوري نشر في الـ 11 من تشرين الثاني / نوفمبر أن غموضاً يلف مفارقة ضابط في صفوف قوات النظام للحياة، حيث لقي ضابط برتبة مقدم حتفه، وهو القائد المناوب لحامية مطار التيفور العسكري، الواقع في البادية السورية، بريف حمص الشرقي، والذي تعرض لقصف متكرر من القوات الإسرائيلية خلال الأشهر السابقة، وفي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر عن حادث مروري وقع مصادفة، أثار تكرار هذه الرواية استياء موالين للنظام، باعتبارها شماعة تعلق عليها عمليات قتل تجري بحق ضباط من قبل أطراف عديدة، في عمق مناطق سيطرة النظام، فيما لا يزال الغموض يفرض وجوده على قضية مفارقة الضابط مهند كعيدي للحياة، على الطريق الواصلة إلى السلمية، حيث ينحدر الضابط من قرية تابعة لريف مدينة مصياف.

كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 24 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، أنه لا يزال الغموض يلف أسباب مفارقة ضابط في قوات الحرس الجمهوري الحياة مع زوجته في العاصمة دمشق، حيث تتضارب المعلومات بين استهدافه والتسبب بقتله وبين تعرضه لحادث سير خلال تنقله في العاصمة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن العقيد في قوات الحرس الجمهوري منذ محمود أشقر الذي ينحدر من منطقة سقوبين بضواحي مدينة اللاذقية، فارق الحياة برفقة زوجته في العاصمة دمشق، وسط تخبط في أسباب وفاتهما إن كان ناجماً عن استهداف أو عن حادث سير، ويأتي ذلك بعد أكثر من شهرين من عمليات اغتيال جرى في ريف حماة الغربي، حيث نشر المرصد السوري في الـ 18 من آب / أغسطس الفائت، أنه رصد اغتيال عنصر من قوات النظام، في منطقة مصياف الواقعة في القطاع الغربي من ريف حماة، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار على عنصر في المخابرات العسكرية التابعة للنظام، على الطريق الواصل إلى منطقة بعرين، ما تسبب بمقتله على الفور، دون ورود معلومات عن أسباب الاغتيال ودوافعه، أو هوية المنفذين للاغتيال الذي جرى في الريف الجنوبي لمدينة مصياف، فيما جاء هذا الاغتيال بعد 13 يوماً من اغتيال اللواء الدكتور عزيز إسبر، والذي اغتيل ليل الـ 5 من آب / أغسطس، إذ رصد المرصد السوري حينها من مصادر مقربة من عالم الصواريخ عزيز إسبر، أن الاغتيال تم حينها عن طريق تفجير عبوة موجهة عن بعد، أدت لمقتله مع سائقه، ما أثار أثار استياء ذويه وأهالي منطقته ومواطنين سوريين، من عملية الاغتيال التي طالت أحد أهم العلماء السوريين في المجال العسكري بهذه الطريقة، وعدم توفير قيادة النظام سيارة مصفحة تحميه من مثل هذه الحوادث، وبخاصة أن إسبر كان مستهدفاً من دول إقليمية.

يشار إلى أن المرصد السوري نشر في الـ 5 من آب الجاري، أن اللواء عزير إسبر، متخصص في وقود الصواريخ، وفي تطوير الصواريخ البالستية متوسطة وقصيرة المدى، ولم يكن على علاقة بتطوير الأسلحة الكيميائية، كما أن بعض الكتائب المقاتلة عملت على تبني عملية الاغتيال هذه، والتي لا علاقة لها أو بمنطقة تنفيذ الاغتيال، مثلما جرى في أوقات سابقة مع الفصيل ذاته، حيث جرى تبني عمليات قتل سابقة على أنها اغتيال من قبل هذه الكتائب، عبر بيانات نشرت على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن عزيز إسبر -عالم وقود الصواريخ وتطويرها، يكاد يكون أهم من اللواء محمد سليمان الذي اغتيل مطلع آب / أغسطس من العام 2008، في منطقة الرمال الذهبية بمحافظة طرطوس، والذي كان المستشار الأمني الأهم لدى رئيس النظام السوري بشار الأسد، كما يشار إلى أن عزيز إسبر كان يشغل قبل اغتياله، منصب مدير مركز البحوث العلمية في مصياف بريف حماة الغربي، حيث شهد المركز ومنطقة مصياف عدة ضربات إسرائيلية طالتها، إذ نشر المرصد السوري في الـ 22 من تموز / يوليو الجاري أن ضربات استهدفت منطقة معامل الدفاع في منطقة الزاوي بريف مصياف، ما تسبب بأضرار ودمار في المنطقة، فيما كان نشر المرصد السوري يوم الـ 7 من شهر أيلول / سبتمبر من العام 2017، قصفاً صاروخياً إسرائيلياً استهدف شمال شرق مدينة مصياف بريف مدينة حماة، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، أن القصف استهدف معسكراً للطلائع ومستودعاً للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى ومركزاً للبحوث العلمية، حيث كان يتواجد به مسلحون موالون للنظام، من الميليشيات الغير سورية، التي تقاتل إلى جانب النظام في ريف حماة، حيث قضى وأصيب جراء هذا القصف 7 عناصر على الأقل من قوات النظام.