بعد نحو 10 أسابيع من بدء عمليتها العسكرية..قوات النظام ونخبة حزب الله تدخلان بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام بدأت بالدخول إلى بلدة دير حافر التي كان تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر عليها في ريف حلب الشرقي، حيث أكدت المصادر أن قوات النظام وفرق إزالة الألغام بدأت بتمشيط البلدة، بعد تمكنها مع المسلحين الموالين لها وقوات النخبة في حزب الله اللبناني وبإسناد من المدفعية الروسية، أمس الأول من السيطرة على قرى في محيط البلدة ومحاصرتها وتطويقها بشكل كامل.
ويأتي هذا التقدم بعد نحو 10 أسابيع على بدء قوات النظام بقيادة مجموعات النمر عملية عسكرية انطلقت في الـ 17 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، حيث تمكنت قوات النظام بغطاء من آلاف الضربات الجوية والمدفعية من قوات النظام والقوات الروسية وطائراتهما، من تحقيق تقدم واسع في ريفي حلب الشمالي الشرقي والشرقي، ووصلت إلى ضفاف الفرات الغربية، ولمحيط مطار الجراح العسكري، ولسبخة الجبول، إلى أن تمكنت اليوم قوات النظام من الدخول إلى بلدة دير حافر التي نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام أن تنظيم “الدولة الإسلامية” سحب معظم عناصره من البلدة، قبيل تمكن قوات النظام من محاصرتها.
وكانت مصادر موثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد إلى سحب غالبية عناصره من بلدة دير حافر، قبل أن يقعوا في حصار كامل داخل البلدة من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، كما جاء هذا التقدم الواسع في ريف دير حافر من قبل قوات النظام، بعد نقل محور المعارك من مطار الجراح العسكري إلى محيط بلدة دير حافر وريفها، بعد تمكن قوات النظام من الدخول إلى المطار والبدء بتمشيطه في الـ 9 من آذار / مارس الجاري، في محاولة للسيطرة على المطار الذي شهد في تشرين الأول / أكتوبر من العام 2014، تحليق طائرة حربية امتلكها تنظيم “الدولة الإسلامية” من أصل 3 طائرات، حيث شوهدت تحلق حينها على علوٍ منخفض، في أجواء المنطقة، بعد إقلاعها من مطار الجراح العسكري، ليتمكن التنظيم قبل أيام من الآن من طرد قوات النظام من المطار الاستراتيجي واستعادة السيطرة عليه، فيما يشار إلى أن الريفين الشرقي والشمالي الشرقي لحلب، شهدا عمليات قصف مكثف بآلاف القذائف المدفعية والصاروخية والضربات الجوية من المدفعية الروسية وقوات النظام والطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، بيدَ أنَّ تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي خسر عشرات القرى والمزارع والبلدات في ريفي حلب الشمالي الشرقي، منذ الـ 17 من كانون الثاني من العام الجاري، إثر عملية عسكرية أطلقتها قوات النظام، إضافة لخسارته عشرات القرى والبلدات والمدن في ريف حلب الشمالي الشرقي لصالح قوات عملية “درع الفرات”، لا يزال يتواجد بدير حافر ويسيطر على بلدة مسكنة وقرى أخرى بريفيهما، وعلى الرغم من تقلص السيطرة وانهيار تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل متلاحق في الريف الحلبي، إلا أنه – أي التنظيم- لا يزال يهدد قوات النظام في مدينة حلب -ثاني كبرى المدن السورية-، عبر عزلها الشريان الرئيسي الذي يوصل مدينة حلب بمناطق سيطرة النظام في بقية المحافظات السورية، حيث يمكن لتنظيم “الدولة الإسلامية” قطع هذا الطريق الواصل بين مدينة حلب وأثريا بريف حماة عبر منطقة خناصر، في حال تنفيذه هجوم على هذا الطريق الاستراتيجي والذي تعرض في وقت سابق لهجمات، الأمر الذي سيعود على النظام بعواقب وضائقات اقتصادية كبيرة في مدينة حلب، ويثير استياء المدنيين الذي لم ينطفئ حتى الآن بفعل عمليات التعفيش التي يمارسها المسلحون الموالون للنظام بعد أن أثير استياءهم مؤخراً بسبب انقطاع المياه عن مدينة حلب لنحو شهرين قبل عودتها للمدينة قبل أيام.