بعد نحو 24 ساعة من انتزاع السيطرة على “عاصمة ولاية الخير”…قوات النظام تتقدم منها نحو مدينة دير الزور وتسيطر على بلدتين بغرب الفرات

بعد قيادتها عمليات السيطرة عليها…القوات الروسية تمنع وسائل الإعلام فيما عدا الروسية منها من دخول مدينة الميادين

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في الضفاف الغربية لنهر الفرات، في المنطقة الواقعة بين شرق مدينة دير الزور ومدينة الميادين في الريف الشرقي لدير الزور، حيث بدأت قوات النظام هجوماً عنيفاً بعد نحو 24 ساعة من سيطرتها على مدينة الميادين التي كانت تعد “عاصمة ولاية الخير”، عقب معارك طاحنة، تمكنت خلالها قوات النظام من هزيمة عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين يقودهم “القراديش”، والتي ترافقت مع قصف عنيف ومكثف طال المدينة

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد استمرار القتال في محاولة من قوات النظام التقدم، حيث تمكنت بدعم من المسلحين الموالين لها من فرض سيطرتها على منطقة بقرص، وباتت بقرص تحتاني ومعظم بلدة بقرص فوقاني تحت سيطرتها، بعد هجوم عنيف ومكثف، تزامن مع قصف متواصل من قوات النظام والطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، وتحاول قوات النظام استكمال سيطرتها على كامل المنطقة المتبقية بين الميادين وشرق دير الزور، في محاولة لإنهاء تواجد التنظيم، عبر دفعه للانسحاب نحو الضفاف الشرقية من النهر، في حين وردت معلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال

كذلك أكدت عدد من المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات الروسية منعت، دخول معظم وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، من دخول مدينة الميادين، وسمحت لقنوات روسية وأخرى مقربة منها بالدخول إلى المدينة والتصوير فيها، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من المدينة، حيث قادت القوات الروسية العملية التي نفذتها قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، بغطاء من القصف العنيف والمكثف

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس السبت الـ 14 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، أن قوات النظام بقيادة القوات الروسية وبدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، تمكنت من مواصلة عملية تقدمها، وفرض سيطرتها على كامل مدينة الميادين، الواقعة عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، فيما تجري عمليات تمشيط المدينة، وتثبيت سيطرتها عليها، وجاءت هذه السيطرة بعد قصف عنيف ومكثف أجبر عناصر التنظيم على الانسحاب من المدينة التي جرى محاصرتها من كامل محيطها البري، مع بقاء جهة النهر مفتوحة، حيث فتح لهم ممر للانسحاب خلال الـ 24 ساعة الفائتة، كما كانت جرت خلال الأيام الفائتة معارك طاحنة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بقيادة القوات الروسية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية بقيادة “القراديش” من جانب آخر، نجم عنها سقوط خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجانبين، كذلك كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم الخميس أنه علم من عدد من المصادر الموثوقة، عن وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة دير الزور، حيث أكدت المصادر للمرصد وصول نحو 1000 قيادي ومقاتل من التنظيم إلى مناطق سيطرته في ريف دير الزور، خلال الـ 72 ساعة الفائتة، من جنسيات غير سورية، ومعظمهم من جنسيات آسيوية، وينضوي معظم المقاتلين تحت راية لواء يدعى بـ “لواء القعقاع” العامل في العراق، وانتشر المقاتلون القادمون على جبهات مختلفة في دير الزور والبادية السورية، وذلك بعد نحو أسبوعين من وصول مئات المقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” من العراق من جنسيات غير سورية، وتنفيذهم لهجوم مع العناصر المتواجدين سابقاً على الأراضي السورية والذي استهدف بادية دير الزور الغربية وريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، كما حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة، أن المقاتلين الـ 1000 القادمين من العراق، يتجمعون ضمن تكتل في تنظيم “الدولة الإسلامية” يسمى “القراديش” مؤلف من المقاتلين من جنسيات أوزبك وطاجيكية وأذرية وتركستانية، حيث استلم هذا التكتل قيادة العمليات العسكرية في مدينة الميادين وريف دير الزور الشرقي، ويعرف عن التكتل، عدم ثقته بالعناصر السورية والعربية العاملة في تنظيم “الدولة الإسلامية”