بعد نحو 24 ساعة من تهديد القيادي الليبي للجولاني ومطالبته بتفعيل “حملة الإسقاط”… حكومة الإنقاذ تصدر قراراً بتطبيق “حد الحرابة” على الخاطفين واللصوص

8

أصدر المجلس الأعلى للقضاء التابع لـ “حكومة الإنقاذ الوطني” تعميماً بتطبيق “حد الحرابة” في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة، وهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، وجاء في التعميم:: “”نظراً لانتشار جرائم الخطف والسطو في الآونة الأخيرة، وازدياد جرائم الاختطاف، بغية أخذ المال لفداء المخطوف، وكذلك جرائم السطو المسلح على الأموال أو ما يسمى زوراً (الاحتطاب)، ولما تشكله هذه الجرائم الخطيرة من اعتداء على حرمات المسلمين في نفوسهم وأعراضهم، وأموالهم وماتسببه هذه الأفعال من تهديد لأمن الناس، ومعاشهم وهتك لمقاصد الشريعة وضرورياتها، وانطلاقاً من واجبنا الشرعي في المحافظة، على أمن المسلمين تجاه ضعاف النفوس، وحيث أن جرائم الخطف والسطو تعد من ضروب المحاربة، والسعي في الأرض فساداً، المستحقة للعقاب الذي ذكره الله تعالى في آية الحرابة، فإن تنفيذ مقتضى آية الحرابة وما حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في المحاربين، كفيل باشاعة الأمن والاطمئنان وردع من تسول له نفسه الاجرام والاعتداء على حرمات المسلمين وعليه:: فإن كل من يثبت عليه الاشتراك والاعانة والرصد مع عصابة تقوم على الخطف أو السطو المسلح فستطبق بحقه عقوبة القتل أيا كان مدنيا أو عسكريا ، ونهيب بجميع اخواننا في المناطق المحررة التعاون والوقوف ضد هذه العصابات المجرمة بالتبليغ عنها إلى أقرب جهة مسؤولة”

وتعاني محافظة إدلب والأرياف التابعة لها من فلتان أمني متصاعد بشكل يومي نتيجة تعدد الفصائل وعدم قدرتها على ضبط الأمن في مناطقها والحد من حالات الخطف والقتل فيها، فيما ياتي هذا التعميم بعد نحو 24 من ظهور عبد العزيز صهد المعروف بلقب أبو عمر الليبي، في شريط مصور يهدد بـ “ضب الجولاني وجماعته”، حيث نشر المرصد السوري أمس الأربعاء أنه يسود توتر داخل صفوف هيئة تحرير الشام، على خلفية مداهمة عناصر الهيئة وتفتيشهم منزل في قرية بابكة بريف حلب الغربي خلال الـ 48 ساعة الفائتة، حيث داهم عناصر من القوة الأمنية في الهيئة، المنزل بذريعة البحث عن أحد المطلوبين، خلال تواجده في المنزل مع زوجته، التي حاولت منع الدورية من الدخول، ومانعت دخولهم إلى المنزل، لحين تواري زوجها عن الأنظار، إلا أن العناصر اقتحموا المنزل منتهكين حرمته وحرمة سكانه، واتهمت السيدة هيئة تحرير الشام باقتحام المنزل أثناء تواجدها فيه دون “لباس شرعي”، ولم يتركوا لها المجال الكافي لـ “ستر نفسها”، كما عمد عناصر الهيئة لاقتحام المنزل وتفتيشه واللحاق بالرجل “المطلوب لها” وقتله بإطلاق النار عليه، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان وردت إليه نسخة من شريط مصور يظهر السيدة -زوجة الرجل المقتول من قبل الهيئة- وهي تشرح كيفية دخول عناصر هيئة تحرير الشام لمنزلها واقتحامه وهي ليست مرتدية كامل ثيابها، فيما ظهر في نهاية الشريط المصور القيادي الليبي عبد العزيز صهد المعروف بلقب أبو عمر الليبي مهدداً زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني وقيادياً آخر، وجاء في الرسالة المصورة:: “”رسالة أوصلها للجولاني لك ولعطون مباشرة، قديماً حمزة سندي أمير أمنية حلب، اقتحم على أبو البراء اليمني، وعلى نسائه، وكشف عوراتهم، وتعرف ماذا فعل أبو البراء، وذهبت القضية أدراج الرياح، ولم تحاكموا حمزة سندي، وبعد فترة جرى في سرمين فعل مشابه، ودخلتم بحجة الدواعش إلى بيت أبو مروان الجزراوي، وقلتم جرى ذلك عن طريق الخطأ، وكشفتم حرمة بيته، وزوجته حينها أظهرت ذلك وشرحته في شريط مصور، والآن تدخلون على شخص لا يهمنا من كان، أنتم قتلتموه لهذا الشخص، ولا يهمنا ما هي قضيته، متهم أم غير متهم، ولكن تدخل على سيدة وتكشف عورتها هذا ما لا نقبله””.

وتابع أبو عمر الليبي حديثه بالعامية قائلاً:: “”جولاني كلمتان أوجههما لك، انا عبد العزيز صهد أبو عمر الليبي، اذا ما تنضب أنت وجماعتك، أنا بدي ضبكم” كما أضاف ::”إذا ما ربيتم جنودكم على طاعة الله عز وجل وربيتوهم التربية الصحيح، وأذكركم أن الثورة السورية قامت على طفل فقط، فما بالك بمسألة النساء والبيوت، نحنا نريد ثورة جديدة، ويجب منع اقتحام البيوت، واصبر على المطلوبين للهيئة، أما مسألة الدخول على الأعراض، وهي مسألة غير سهلة، وهاجرنا مقصدنا الدفاع عن الأعراض ولا تنسوا حملة الإسقاط التي قمتم بها، هذا محتطب وهذا حرامي، فعِّلوها مرة جديدة، وجردوا أبو قتادة الفلسطيني الجالس في بريطانيا والغزي وغيرهم من إعلامييكم، ولكن إن تكرر الأمر هذا مع أي أخت أو أي بيت، لن أعرف ليلاً من نهار وكل ما تريدونه بالشرع نحن جاهزون أما بالقتال والقوة فنحن لها، فيما يذكر أن عبد العزيز صهد الملقب أبو عمر الليبي، يبعد من “الجهاديين” الأوائل، الذين قدموا إلى سوريا في عام 2011، وهو من الجهاديين القلائل المعروفين باسمهم الكامل بين المواطنين جميعاً، حيث شارك في معارك عديدة في ريف حلب ومدينة حلب وفي معركة الرقة ومعارك في ريف حمص وريف دمشق والقلمون واللاذقية وكسب، ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومنذ عام 2014، يقاتل بدون فصيل أو راية هو ومجموعة من المقاتلين معه.