بعد نحو 50 يوماً من إعدام عناصر من التنظيم انتقاماً لأبناء عشيرتهم…مقاتلون من الشعيطات يعذبون “داعشياً” بتهمة سرقة منازل مواطنين من أبناء العشيرة في شرق الفرات
أظهرت حادثة جديدة في شرق الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، عملية اعتداء انتقامية جديدة من قبل أبناء عشيرة الشعيطات المنضمين إلى قوات مجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، ضد “عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية”، وأظهر شريط مصور وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه، تعذيب عدة مقاتلين من أبناء عشيرة الشعيطات، لشاب على الأقل، قالوا أنه عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، متهمين إياه بسرق منازل مواطنين من أبناء عشيرة الشعيطات في مناطق تواجد العشيرة المتمثلة ببلدات أبو حمام والكشكية وغرانيج والجرذي، والتي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية قبل أيام ضمن عملية “عاصفة الجزيرة” التي تهدف لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من الضفة الشرقية لنهر الفرات بشكل كامل وإنهاء تواجده في المنطقة، حيث قاموا بضربه وهو شبه عاري، وتعذيبه، ومن ثم محاولة استنطاقه عن “عدد منازل أبناء عشيرة الشعيطات التي قام بسرقتها”، فيما قال أحد المقاتلين من أبناء الشعيطات “هذا مصير كل داعشي وكلب يسرق منازل الشعيطات”
المرصد السوري لحقوق الإنسان كان نشر في الثلث الثاني من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، أنه وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور وصور مرافقة له، يظهر عناصر منحدرين من عشيرة الشعيطات، بريف دير الزور الشرقي، وهم يقودون 3 أسرى قالت مصادر متقاطعة أنهم من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، على إحدى الجبهات في الريف الشرقي لدير الزور، حيث قام العناصر المنتمين لمجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، بإعدامهم بعد ضربهم وإهانتهم مرددين “دم الشعيطات غالي”، حيث أردوهم قتلى بإطلاق النار عليهم، ويعد هذا أول انتقام مباشر من قبل عناصر منحدرين من عشيرة الشعيطات، على المجازر التي ارتكبت بحق حوالي 1000 مواطن من أبناء العشيرة ممن أعدمهم التنظيم في الأعوام الفائتة في ريف دير الزور، في حين يشار إلى أن المرصد السوري نشر في الفترة ذاتها، استياءاً يسود ريف دير الزور الشرقي، في أوساط النازحين وقاطني المناطق التي تسيطر عليها قوات عملية “عاصفة الجزيرة”، وجاء هذه الاستياء في أعقاب اتهامات وجهها أهالي ونازحون، إلى قوات مجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، من قيام عناصر من المجلس بسلب مواطنين أموالهم أو مصاغ يحملونه معهم، على الحواجز خلال مرور المواطنين، كما اتهموهم بسرقة منازل مواطنين وسلب آخرين أجهزة إلكترونية كانت بحوزتهم، وطالب الأهالي بمحاسبة منفذي هذه الأفعال ورد ممتلكاتهم إليهم، وعدم تكرار هذه الممارسات بحق المشردين والنازحين من أهالي محافظة دير الزور.