بعد نحو 6 أشهر من اعتداء للقوات التركية على سكان من مدينة الباب…سيدة تستصرخ بعد أن ضاقت بالنازحين الأماكن واعتداء القوات المسيطرة عليهم

3

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور يظهر مواطنين نازحين من ريف دير الزور، بمدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث ظهر ضمن الشريط سيدة مسنة نازحة من ريف دير الزور تستصرخ قائلة:: “”نريد أن نعيش يا عرب يا ناس يا عالم، نحن لسنا كفار، كلما نزلنا مع أمتعتنا بمكان، يجبروننا على الانتقال لمكان آخر، حرام عليكم، أصبحنا نبحث في المزابل حتى نأكل، يوجد يتامى وعاجزون ومرضى وعجائز، يكفي تعذيباً، جوعتمونا، لا معونات ولا طعام ولا مال، نريد العمل حتى نعيش، لن نتحرك من هذا المكان، تعالوا اقتلونا تعالوا فجرونا، صار لنا 8 سنوات نتحسر على ربطة الخبز، تركتمونا جوعى حتى باتت ربطة الخبز بـ 150 ولا يمكن تحصيلها، حرام عليكم آجار البيت 50 و60 ألف أين نذهب وأين ننزح يا عرب يا ناس، فهمونا أين نذهب؟!!”، أيضاً ظهر في الشريط المصور رجل تحدث عن أن أصحاب متاجر الألبسة والمحال التجارية، قدموا شكوى للمجلس المحلي، ضد “الطبقة الفقيرة واهل البسطات”، فقامت الشرطة والمجلس المحلي بالهجوم عليهم بقنابل الغاز المسيلة للدموع، وأكد الرجل أن السلطات المسؤولة عن مدينة الباب تريد نقل المواطنين النازحين وأصحاب البسطات إلى خط النار بشارع زمزم،و الذي يتعرض لاستهداف من قبل النظام”.

وكان المرصد السوري نشر في الـ 6 من أيار / مايو من العام الجاري 2018، أن مدينة الباب شهدت إطلاق نار من جنود من القوات التركية داخل المدينة، حيث رصد المرصد السوري وصول ناقلة جند تحمل عناصر من القوات التركية باللباس الميداني الكامل، وعند إشهارهم السلاح في وجوه المواطنين المتجمعين للاحتجاج على التصرفات التي قامت بها مجموعة تابعة لفرقة الحمزة، عمد المواطنون لمطالبتهم بإنزال السلاح قائلين “نزل سلاحك، نزل سلاحك، نحن في بلادنا، نحن في سوريا أرضنا”، ما دفع عناصر القوات التركية لإطلاق النار لتفريق المتجمهرين والاعتداء بالضرب على أحد النشطاء الذين عمدوا لتصوير عملية وصولهم إلى داخل المدينة، كذلك يشار إلى أن المرصد السوري كان نشر في أيار / مايو من العام الفائت 2017، أنه الاستياء يتصاعد في مدينة الباب الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حلب، من قبل العائلات التي كانت تقطن في جبل الشيخ عقيل بأطراف المدينة، تجاه استيلاء القوات التركية على منازل تعود لأكثر من 450 عائلة كانت تقطن جبل الشيخ عقيل، وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة من شريط مصور وردت إليه لمظاهرة خرجت اليوم الجمعة الـ 26 من أيار / مايو من العامك 2017، ضمَّت العشرات من أبناء اجبل الشيخ عقيل بمدينة الباب، طالب فيها المدنيون بـ “حقوقهم في جبل الشيخ عقيل”، وظهر رجل مسن في الشريط المصور مؤكداً أن المنازل والمساكن على جبل الشيخ عقيل “لم تهدم بالقصف وإنما جرى تجريفها من قبل الجرافات التركية، والجيش التركين بعد خروج داعش، وأن هناك صور تثبت ذلك” وتابع قائلاً “خرجنا لنطالب بحقوقنا مما فعله الجيش التركي المجرم، من تهديم منازلنا بأساساتها ووثائفنا، وإذا كان ليس له ماضي فنحن لنا ماضي، وهو هدم الماضي لدينا، ونحن أبناء جبل عقيل، أبناء الشعب الحر، ولا نركع إلا لله، وسنستمر بالمطالبة السلمية حتى تتأمن حقوقنا وحقوق أولادنا بالكامل بعد أن شُرِّدنا”، كذلك كانت أبلغت مصادر أهلية من مدينة الباب المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مظاهرة خرجت يوم الجمعة الـ 19 من أيار / مايو 2017، في أطراف منطقة الشيخ عقيل الواقعة بمدينة الباب، التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في “درع الفرات”، وضمت المظاهرة عشرات المواطنين الذين رفعوا لافتات وشعارات نادوا فيها “الله أكبر عالظالم، يا أردوغان اسمع اسمع..جيشك ظالم لا يُطاع، هي لنا هي لنا..أرض الجبل هي لنا””، كما أن المصادر الأهلية أكدت للمرصد السوري أن المظاهرة جرت على مقربة من القوات التركية المتمركزة على جبل الشيخ عقيل، وهو الجبل الذي شهد محيطه، الهزيمة الأولى للقوات التركية في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر من العام المنصرم 2016، حيث أبلغ أهالي من المدينة المرصد السوري، أن المظاهرة جاءت على خلفية قيام القوات التركية في منطقة جبل الشيخ عقيل، بتهديم معظمهم ما تبقى من منازل ومساكن كانت موجودة فوق الجبل، المطل على مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث عمدت القوات التركية إلى تهديمها والتمركز بقواتها على هذا الجبل، الأمر الذي أثار غضب واستياء أهالي المدينة، والمواطنين الذين كانوا قاطنين في المساكن المبنية على الجبل هذا قبل بدء معارك الباب، واتهم أهالي القوات التركية بتهديم المنازل التي بلغت أعدادها المئات، بما فيها من محتويات وثبوتيات، وعدم السماح للأهالي بالاقتراب حتى من أنقاض منازلهم.