بعد هدوء لأقل من ساعتين في أعقاب قتل وجرح المئات فيها..مدينة دوما تشهد استئناف القصفين الجوي والبري من قبل النظام وطائراته
محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استئناف قوات النظام والطائرات الحربية استهدافها لمنطقة دوما، بعد هدوء استمر لأقل من ساعتين، حيث شهدت منطقة دوما عمليات قصف متجددة طالت أماكن فيها، موقعة مزيداً من الدمار والأضرار في ممتلكات مواطنين، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، إذ نشر المرصد السوري صباح اليوم أنه تشهد منطقة دوما منذ نحو ساعتين هدوءاً يسودها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان توقف القصف الجوي والمدفعي على المنطقة، منذ الساعة الثامنة من صباح اليوم الأحد الـ 8 من نيسان / أبريل الجاري من العام 2018.
وجاء الهدوء صباح اليوم، في محاولة للتوصل إلى حل جديد حول منطقة دوما التي تعد آخر منطقة متبقية خارج سيطرة قوات النظام في الغوطة الشرقية، إذ تجري مفاوضات بين الروس وجيش الإسلام للتوصل لاتفاق جديد، كما جاءت التهدئة بعد سلسلة عمليات استهداف للمنطقة، جرت بوتيرة متقطعة خلال ساعات الليلة الفائتة، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ ما بعد منتصف ليل أمس وحتى صباح اليوم قصف جوياً لمناطق في المدينة، ترافق مع قصف بري من قبل قوات النظام بعدة صواريخ، يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، أطلقتها قوات النظام على مناطق في المدينة، بالتزامن مع سقوط عشرات القذائف المدفعية والصاروخية، على مناطق فيها ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل أمس أنه تواصل أعداد الشهداء المدنيين ارتفاعها في غوطة دمشق الشرقية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع أعداد الشهداء الذين قضوا اليوم السبت إلى 42 شهيداً على الأقل من ضمنهم 14 طفلاً و7 مواطنات، وبينهم 11 شهيداً من ضمنهم 4 أطفال قضوا جراء اختناقهم، وليرتفع بدوره إلى 82 على الأقل بينهم 22 طفلاً و13 مواطنة عدد الشهداء الذين قضوا منذ يوم أمس الجمعة، وعدد الشهداء قابل للازدياد لوجود مئات المصابين، بينهم العشرات ممن تعرضوا لإصابات بليغة وحرجة، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن بعض الشهداء والمصابين تعرضوا لاختناقات بسبب تهدم أقبية المنازل عليهم نتيجة القصف العنيف والمكثف على مدينة دوما
المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد الإصابات اليوم تجاوز 500 إصابة، بينهم عشرات الأطفال وعشرات المواطنات، من ضمنهم أكثر من 70 شخصاً تعرضوا لحالات اختناق نتيجة تهدم أقبية المنازل عليهم جراء القصف العنيف والمكثف على آخر منطقة خارجة عن سيطرة قوات النظام في غوطة دمشق الشرقية، والتي تعد معقل جيش الإسلام فيها، في حين كان المرصد السوري نشر قبل ساعات ما أكدته عدة مصادر متقاطعة حول إصابة ما لا يقل عن 11 شخصاً بينهم 5 أطفال، بحالات اختناق، جراء قصف من طائرة حربية على منطقة قرب المقبرة القديمة، عند الأطراف الشمالية لمدينة دوما، في غوطة دمشق الشرقية، كذلك نشر أن اشتباكات عنيفة دارت خلال اليوم بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وجيش الإسلام من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة دوما، حيث تستمر قوات النظام في محاولاتها تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، بعد أن تمكنت صباح اليوم من تحقيق تقدم في المزارع التابعة لدوما من جهة منطقة الريحان، إذ كانت تمكنت من التقدم في نحو 50 مزرعة في المنطقة، بعد سلسلة عمليات قصف جوي وبري لا تزال مستمرة من قبل قوات النظام والطائرات الحربية والمروحية، والتي تستهدف المدينة ومحيطها.
وكان المرصد السوري نشر يوم الجمعة، الورقة التي حصل على نسخة منها والتي ضمت الرد الروسي على الطروحات التي قدمها جيش الإسلام، وجاء الرد الروسي بالتشديد على تسليم جيش الإسلام لأسلحته، الأمر الذي كان المرصد السوري قد نوه إليه صباح الجمعة، وجاء في الرد الروسي عبر الجنرال المكلف بالتفاوض مع جيش الإسلام ما يلي:: “” ١- تسلمون الأسلحة الثقيلة، الحكومة تبتعد إلى الوراء، أنتم تتأكدون من أن الحكومة تسحب الأسلحة الثقيلة، ونحن نضمن أنه لن يتم استخدام الطيران.
٢-يتم تسليم السلاح الثقيل لمدة ثلاثة أيام.
3- تسلمون الأسلحة الخفيفة، وبنفس الوقت الحكومة تسحب القوات المدة اسبوع.
٤- من سلم سلاحه يسوي وضعه، من سوى وضعه يقدم طلباً للتطوع في الشرطة التي سيتم تشكيلها وروسيا هي الضامن.
٥- بعد تسوية الأوضاع( لمدة أسبوعين) يتم تشكيل كتيبة شرطة من مقاتلي جيش الإسلام.
٦- تتلقى الكتيبة الأسلحة الروسية وتنطلق لقتال داعش والنصرة.
٧- تقف غداً الشرطة العسكرية الروسية على الحواجز و الحركة حرة في المدينة.
٨- بعد نزع السلاح تأتي لجنة من محافظة ريف دمشق لحل جميع مشاكل المدينة.””
وفي السياق ذاته حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة من الطروحات التي قدمها جيش الإسلام يوم أمس والتي رفضها الجانب الروسي، حيث جاء فيها:: “” 1- استكمال نقل من يرغب من المقاتلين والناشطين مع عوائلهم إلى الشمال السوري، ونتوقع الإنتهاء منها قريباً.
2-تثبيت وقف إطلاق نار شامل ودائم بين كل الأطراف يشمل جميع أنواع الهجمات العسكرية بكافة صنوف الأسلحة بما فيها القصف الجوي.
3- تشكيل لجنة مشتركة من الشرطة العسكرية الروسية وجيش الإسلام مهمتها جرد السلاح الثقيل وتثبيت أماكن تواجده والقائمين عليه ، على أن يبقى مكانه وتبدأ هذه اللجنة بتاريخ 7-4-2018
4-تفتتح الشرطة العسكرية الروسية نقاط مراقبة لها عند مداخل المعابر وبعض النقاط على الجبهات بين قوات النظام وجيش الإسلام، لضمان عد مخرق وقف إطلاق النار وتبدأ هذه النقاط بتاريخ 7-4-2018
5-تشكيل لجنة مشتركة من جيش الإسلام والشرطة العسكرية الروسية لجرد السلاح الخفيف والمتوسط، ويرتبط تسليم السلاح النهائي وبشكل كامل باحل السياسي الشامل في سوريا ، ويبدأ عمل هذه اللجنة بتاريخ 17-4-2018
6- دخول لجان من المؤسسات المدنية غير المنية لتنظيم الأعمال المدنية والمصادقة على العمليات المدنية التي تمت خلال الفترة السابقة بما يتوافق مع قوانين الدولة ، ويبدأ دخول هذه اللجان بتاريخ 7-4-2018
7- تشكيل شرطة مدنية من عناصر الشرطة المدنية الموجودة حاليا بعد رفع أسمائهم إلى وزارة الداخلية في دمشق، وعددهم 1000 عنصر ويتبعون من من حيث الرواتب والقوانين والخدمات إلى وزارة الداخلية
8- إعتماد محاكم دوما وتبعيتها إلى وزارة العدل
9-الإتفاق على ضمانات دولية، لمنع دخول قوات النظام والأمن إلى داخل المدينة
10- ضمان حق جيش الإسلام في العمل السياسي المعارض، وحرية حركة سياسية داخل سوريا وخارج سوريا
11- يتم فتح المعبر بشكل حر وأمن للأشخاص والبضائع، عند إفتتاح نقطة شرطة العسكرية الروسية على المعبر
12- ضمان عودة من يرغب ممن تم ترحيلهم إلى الشمال السوري.””.