بعد يومين من فشل المفاوضات مع الروس.. توتر أمني كبير وحشود عسكرية في مدينة القامشلي

2٬171

محافظة الحسكة: لايزال التوتر مستمرا لليوم الخامس على التوالي، بين قوات النظام المحاصرة في المربع الأمني بالقامشلي والحسكة من جهة، وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” التي تطوقها من جهة أخرى، بعد فشل المفاوضات مع الروس وانسحاب الوفد إلى قاعدة حميميم، ففي القامشلي استقدمت قوات النظام 5 دبابات من الفوج 54 إلى حي زنود لدعم القوات في المربع الأمني، وسط معلومات عن تمركز قناصين أعلى الأبنية في حي الزنود المقابلة لمناطق تمركز “قسد” و”الأسايش”، التي استقدمت تعزيزات كبيرة بدورها إلى مواقعها، فيما يسود التوتر الكبير بين الطرفين.
ويأتي ذلك، بعد فشل الاجتماع الذي عقد الجمعة 9 آب، وضم قائد القوات الروسية وضباط روس مع ممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية والذي كان يهدف لفك الحصار الذي فرضته قوات سوريا الديمقراطية على المربعين الأمنيين في مدينتي الحسكة والقامشلي.
وأشار المرصد السوري أمس 10 آب، إلى أن 7 عناصر من قوات النظام وقعوا بالأسر بعتادهم العسكري، جراء اندلاع اشتباكات عنيفة دارت مع قوى الأمن الداخلي “الأسايش” في قرية مجيبرة بريف الحسكة، أفضت إلى سيطرة  “قسد” وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” على قرية مجيبرة بريف الحسكة وحاجزين لقوات النظام في محيط القرية، وطردت المسلحين الموالين للنظام منها، وباتت القوات العسكرية على مشارف فوج كوكب العسكري الذي تتمركز ضمنه قوات النظام.
وأغلقت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” الأربعاء 7 آب، جميع الطرق المؤدية إلى المربعين الأمنيين في مدينتي الحسكة والقامشلي، التي تتمركز ضمنهما عناصر قوات النظام وميليشيا “الدفاع الوطني”.
كما أغلقت تلك القوات الطريق المؤدي إلى مطار القامشلي أيضاً.
ومنعت دخول السيارات المدنية والعسكرية، فيما سمحت بدخول المدنيين مشاة للوصول إلى تلك المواقع، وسط حالة تأهب أمني شديد.
ووفقاً للمعلومات، فإن قوى الأمن الداخلي اتخذت إجراءات احترازية، تحسبا لقيام ميليشيا “الدفاع الوطني” بأعمال فوضى وإحداث توتر في المنطقة في الوقت الذي تشهد مناطق في ريف دير الزور هجمات واشتباكات.