بعد 10 أيام من الاقتتال الأول…. توتراً جديداً بين تحرير الشام وحراس الدين في الشمال الإدلبي

4

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان توتراً جديداً بين تنظيم حراس الدين الرافض لاتفاق نزع السلاح وهيئة تحرير الشام الغامضة في موقفها، وذلك في ريف محافظة إدلب الشمالي، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن التوتر الجديد جاء على خلفية اعتقال تحرير الشام لـ 7 مقاتلين من حراس الدين من جنسية غير سورية وذلك في منطقة حارم بريف إدلب الشمالي، لترد حراس الدين باستنفار في المنطقة ونشر حواجز، وسط تبادل التهم بين الطرفين عن أسباب وطبيعة هذه الاعتقالات، بالتزامن مع مخاوف من اندلاع اقتتال جديد في المنطقة، إذ تسعى أطراف مقربة من الطرفين للتدخل بغية حل الخلاف والتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، فيما يعد التوتر هذا هو الثاني من نوعه بعد ذلك الذي جرى في بلدة سراقب قبل 10 أيام، حيث كان المرصد السوري قد نشر في الـ 5 من شهر تشرين الثاني الجاري، أنه رصد استمرار التوتر والاستنفار بين تنظيم حراس الدين الرافض لاتفاق نزع السلاح وهيئة تحرير الشام الغامضة في موقفها، وذلك في القطاع الشرقي من ريف إدلب، ضمن منطقة سراقب، بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح، وعلم المرصد السوري أن التوتر يأتي مع مخاوف من المواطنين من عودة الاقتتال بين الطرفين بعد الجولة التي دارت ظهر اليوم الأحد الـ 5 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد اندلاع اقتتال بين عناصر من هيئة تحرير الشام من جهة، وعناصر من تنظيم حراس الدين من جهة أخرى، على محاور في القطاع الشرقي من ريف محافظة إدلب، وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أن القتال دار عند حاجز الجسر الشمالي لبلدة سراقب، ترافقت مع استنفار بين مقاتلي الهيئة وحرسا الدين في المنطقة، وسط مخاوف من المواطنين من تصاعد الاقتتال بين الطرفين، وسط معلومات مؤكدة عن تمكن حراس الدين من السيطرة على الحاجز التابع للهيئة الذي دار عليه الاقتتال، الذي لا يزال مستمراً في محاولة من الهيئة استعادة السيطرة على الحاجز، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن

ونشر المرصد السوري في الـ 5 من الشهر الجاري أيضاً، أن الاقتتال هذا جاء يأتي بعد نحو 72 ساعة من اقتتال دار بين حركة نور الدين الزنكي وهيئة تحرير الشام في منطقة كفر ناصح ومحيطها بالقطاع الغربي من ريف حلب، حيث رصد المرصد السوري إطلاق نار متبادل من الرشاشات المتوسطة والثقيلة في المنطقة، وسط استنفار جرى بين الطرفين، ليعقبها اجتماع عاجل بين حركة نور الدين الزنكي وهيئة تحرير الشام أكدت مصادر أن نتائج خرجت عن الاجتماع تمثلت بـ:: التعهد بعدم دخول أي رتل من قبل حركة نور الدين الزنكي لداخل القرية (كفرناصح)، ووقف المظاهر المسلحة فورا من داخل وخارج القرية، وفي حال لم يلتزم الطرف الثاني حركة نور الدين الزنكي يحق للطرف الأول هيئة تحرير الشام وضع حاجز شرق القرية، وتعهد الطرف الأول هيئة تحرير الشام بعدم التعرض لأي مجاهد من حركة الزنكي من قبل حاجز بايكة، وفي حال اشكال بين عنصرين للفصيلين في كفرناصح وبايكة يطلب من خلال اميره المباشر””، كما كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 30 من أكتوبر الفائت، على نسخة من بيان الاتفاق بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين في ريف حلب الشمالي جاء فيه”تم الاتفاق بين الإخوة في الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام على مايلي:: وقف إطلاق النار بين الطرفين فوراً، وإطلاق سراح الأسرى من كلا الطرفين فوراً، وتشكيل لجنة متفق عليها للتحقيق في قضية قتل الأخوين أكرم خطاب وأبو تراب تقبلهما الله وتسليم المشتبه بهم في قتلهما، ويتم متابعة القضية بوجود طرف ثالث متفق عليه عليه يكون المرجح فيه الدكتور أنس عيروط على أن يبدأ عملها فورا، وبقاء قرية تقاد على حيادها السابق دون المقرات والحواجز والدوريات الأمنية وعدم التدخل في مجلسها المحلي، وبقاء مغارة تقاد “بحفيس” في أيدي تحرير الشام، وانسحاب الجبهة الوطنية من تلة الشيخ خضر وعودة الهيئة لديها، وقاء مدينة كفرحمرة خالية من مقرات (أحرار – زنكي)ويحق للاخوة في أحرار الشام إنشاء غرفة عمليات من جهة الليرمون إكثار البذار، وإرجاع حل القضايا العالقة على مستوى الساحة لقادتهم من الطرفين ليصار إلى تسويتها في أقرب فرصة، كما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل الـ 30 من أكتوبر الفائت، أنه رصد عودة الهدوء للمنطقة منزوعة السلاح، في محيط مدينة حلب من الجهتين الشمالية والغربية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإنه وبعد تصاعد وتيرة الاشتباكات خلال استمرارها ما بعد عصر اليوم، ومع حلول ساعات المساء من اليوم الـ 30 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، شهدت مناطق الاقتتال بين الفصائل المنضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير من جانب، وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، عودة التهدئة إليها، وتراجع وتيرة القتال لحد الهدوء، بالتزامن مع اجتماع جرى بين ممثلي الطرفين عبر وسطاء للتوصل لاتفاق حول وقف الاقتتال وإعادة الهدوء للمنطقة منزوعة السلاح التي يرفض الجهاديون مغادرتها، وسط معلومات مؤكدة عن التوصل لاتفاق ينص على وقف الاقتتال وعودة كل طرف لمواقعه كما كانت عليه الأمور قبل الاقتتال، وهذا ما أثار استياء الأهالي بعد سقوط قتلى وجرحى من مقاتلين ومدنيين في الاقتتال الذي كان الأعنف منذ التوصل لاتفاق بوتين – أردوغان في الـ 17 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2018.