بعد 12 يوماً على اختطافه…مجهولون يقتلون “رئيس لجنة المصالحة” في إحدى بلدات ريف درعا ضمن عمليات الاغتيال المستمرة منذ بدء التحضير لمعركة درعا
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين مجهولين اغتالوا، بشار الشحادات رئيس “لجنة المصالحة” في بلدة داعل، بعد أيام من اختطافه ونقله إلى مكان مجهول، حيث جرى قتله بإطلاق النار عليه، ما تسبب بمفارقته للحياة، وذلك في سلسلة عمليات الاغتيال التي طالت أعضاء في لجان المصالحة في ريف درعا، حيث كان المرصد السوري نشر في الـ 14 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، أن مسلحين مجهولين أقدموا على خطف “رئيس وفد المصالحات” في بلدة داعل الواقعة في ريف درعا الأوسط، حيث أبلغت مصادر المرصد السوري أن عملية الخطف جرت عصر اليوم الخميس الـ 14 من حزيران، وتم اقتياده إلى جهة لاتزال مجهولة حتى اللحظة، إذ تأتي عملية الخطف هذه في إطار عمليات الاغتيال المتصاعدة في عموم محافظة درعا والتي تطال في غالبها “أعضاء مصالحة مع النظام، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه تتواصل عمليات الاغتيال بوتيرة متصاعدة في عموم محافظة درعا في الجنوب السوري، تزامناً مع المقترحات الروسية لعقد مشاورات محلية بغية التوصل لاتفاق حول الجنوب السوري، بعد تعرقل المشاورات الإقليمية – الدولية، للتوصل لاتفاق في الجنوب السوري.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 31 على الأقل عدد الأشخاص الذين اغتيلوا من قبل مسلحين مجهولين سواء بعمليات اختطاف وقتل أو عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة، ومن ضمن المجموع العام، 12 هم من “أعضاء لجان المصالحة”، وذلك منذ الـ 25 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري، تاريخ إلقاء مناشير من قوات النظام على المنطقة تدعو لـ “وقف نزيف الدم والعودة إلى حضن الوطن وتسليم السلاح”، حيث أن عمليات الاغتيال تصاعدت في درعا مع بدء تحشدات النظام وتلويحه بالعملية العسكرية التي يجري التحضير لها في الجنوب السوري، منذ إلقاء قوات النظام مناشير تدعو لـ “المصالحة وإلقاء السلاح والتعاون لوقف نزيف الدم” في الـ 25 من أيار / مايو الفائت، حيث تأتي عملية الاغتيال هذه وبقية عمليات الاغتيال المتواصلة بعد بدء تحشد قوات النظام وحلفائها في الجنوب السوري تمهيداً لعملية عسكرية في حال لم تنجح عمليات التشاور التي تجري بين أطراف إقليمية ودولية حول وضع الجنوب السوري